كشف مسؤول تربية ورعاية النحل في قسم الإرشاد الزراعي في هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس جواد الحاجي عن إجمالي الطاقة الإنتاجية ل"العسل" في واحة الأحساء الزراعية ب ثلاثة آلاف كيلوجرام سنوياً، تقطف على دفعتين إحداهما في فصل الصيف والأخرى في فصل الخريف من 120 منحلة منتشرة في أرجاء الواحة الزراعية، بقيمة إجمالية تقدر ب450 ألف ريال، بمعدل 150 ريالا للكيلوجرام الواحد، لافتاً إلى أن الأحساء تستهلك كثيراً من العسل بإنتاج قليل جداً، واصفاً النحل ب"الصيدلية المجنحة".وأشار الحاجي، صباح أمس خلال محاضرته الإرشادية "تربية ورعاية النحل وطرق تحضير العسل" في قاعة مكتب توزيع المياه التابع للهيئة في بلدة المنصورة بالمحافظة، أمام مجموعة من مربي النحل، إلى أن الخلية الواحدة، تستوعب 20 ألف نحلة، وتنتج كل خلية في السنة الواحدة 12 كيلوجراما على دفعتين، مبيناً أن المناحل تتركز في ثلاثة مواقع بالواحة. وعزا منع المناحل "المتنقلة" في واحة الأحساء أسوة ببعض مناطق المملكة الأخرى، من خلال تخصيص مركبة متنقلة، فيها مجموعة من خلايا النحل، وهي مصرح لها في المناطق النائية البعيدة عن الحركة السكانية إلى التقليل من الأضرار الناتجة عن انتشار النحل في مواقع الكثافة السكانية. ومن جهته، أكد رئيس قسم الإرشاد الزراعي في الهيئة المهندس خالد الظفر أن مختبرات خليجية، أشادت بجودة إنتاج "العسل" في مناحل الأحساء، وأن هناك طلبات كبيرة من خليجيين لشراء "العسل" الأحسائي ب"الحجز المسبق"، رغم قلة الكميات المنتجة، وأن التسويق ذاتي، وأن 80% من الإنتاج للاكتفاء الذاتي والهدايا، و20% للتسويق فقط. ووعد بتبني الهيئة، استيراد بذور زراعية لأحد أنواع "الأزهار" من بنجلاديش، المتوافقة مع التغذية الطبيعية للنحل، بما يضمن إنتاج كميات وفيرة من العسل وبجودة أعلى، وهذه الأزهار ستعمل على حل إشكالية افتقار الواحة للأزهار المنتجة للرحيق، موضحاً أن الهيئة تدرس بالتعاون مع الشركاء في الجهات الحكومية ذات العلاقة، إطلاق مهرجان للعسل في الأحساء، أسوة بمهرجانات التمور، والعمل على تأسيس جمعية تعاونية لمربي النحل ومنتجي العسل في الأحساء أسوة بمناطق المملكة الأخرى، لافتاً إلى أن مهندسي وفنيي الإرشاد في القسم، يحرصون على التواصل مع مربي وملاك المناحل بالإضافة إلى العاملين في المناحل لضمان وصول المعلومة الإرشادية إلى الجميع لقيام كل واحد منهم بدوره.