بدأت أزمة البيض بالتفاقم في عدد من مناطق المملكة وذلك بتسجيلها ارتفاعات في أسعار الأطباق وصناديق الجملة، وعزا متعاملون ذلك إلى شح في سلعة البيض في الأسواق، بينما تشهد أسواق أخرى وفرة في المعروض إلا أن الأسعار تشهد فيها ارتفاعا غير مبرر، في صمت من الجهات ذات العلاقة. حيث شهدت أسعار البيض في أسواق الباحة ارتفاعات غير مسبوقة، بحسب مواطنين نظير تلاعب العمالة الوافدة به، إذ وصلت أسعاره في الأسواق إلى 19 ريالا و18 ريالا في بعض المحال بعد أن كان سعره 16 ريالا بنسبة ارتفاع تصل إلى أكثر من 25% تقريبا لسعر التجزئة، فيما ارتفع سعر بيع الصندوق الذي يحتوي 12 طبقا بأسواق الجملة في حدود 25% من 160 إلى أكثر من 200 ريال. وأوضح المواطن سعيد الغامدي أن أسعار البيض تشهد ارتفاعا نتيجة النقص في المعروض، وعدم توافر الكميات المناسبة لتلبية حاجة المستهلكين بالمحال والمجمعات التجارية. فيما قال أحد المستثمرين إن الطبق يباع في المحال التجارية ب18 ريالا وأحيانا ب19 ريالا بعد أن كان يباع ب16 ريالا، ولكن نستغرب من زيادة ثلاثة ريالات في كل طبق، فالأسعار مستمرة في الارتفاع. ويستغل المستثمرون في الدواجن الحظر من بعض الدول برفع الأسعار في بيع الجملة، ما يضطر أصحاب المحال إلى رفع الأسعار لضمان الربح. ويقول أحد المستثمرين "فضل عدم ذكر اسمه" إإن أسباب ارتفاع البيض هو قلة الكمية في الأسواق وكذلك فصل الشتاء من أسباب قلة الإنتاجية. وأرجع مسوقون وموزعون أسباب الارتفاع الكبير إلى قلة العرض في تلك الأسواق؛ ما أدى إلى ارتفاع ثمن "الكرتون" الذي يحوي 12 طبقا ليباع بأكثر من 200 ريال، الأمر الذي انعكس سلبا على السوق المحلية بعد انخفاض العرض في مقابل الطلب.