يسعى "فريق الأحلام" الإماراتي بقيادة مدربه المتألق مهدي علي ونجمه المبدع عمر عبدالرحمن إلى مواصلة مشواره الرائع عندما يواجه أستراليا المضيفة في نصف نهائي كأس آسيا 2015 اليوم في نيوكاسل. وتمكن المنتخب الإماراتي من تفجير مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أقصى اليابان حاملة اللقب من ربع النهائي بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في سيدني، فيما أوقفت أستراليا رحلة الصين بثنائية من نجمها الطائر تيم كايهل. وقدمت الإمارات أداء جميلا فحققت فوزين افتتاحيين على قطر 4-1 والبحرين 2-1 قبل أن تسقط بصعوبة أمام إيران صفر - 1، علما بأنها سجلت في مباراة قطر 4 أهداف أي أكثر مما سجلته في مبارياتها الثماني الأخيرة في النهائيات، ثم زرع مهاجمها علي مبخوت أسرع هدف في تاريخ النهائيات بعد 14 ثانية على بداية مباراة البحرين. وفي ربع النهائي كانت الإمارات في طريقها إلى حسم اللقاء في الوقت الأصلي عندما تقدمت منذ الدقيقة السابعة عبر هدافها علي مبخوت وحتى الدقيقة ال81 قبل أن ينجح البديل جاكو شيباساكي من إدراك التعادل لحاملي اللقب الذي ضغطوا كثيرا بعد الهدف وفي الشوطين الإضافيين، لكن التنظيم الدفاعي المحكم الذي طبقه الإماراتيون سمح لهم في نهاية المطاف بالمحافظة على التعادل وجر منافسيهم إلى ركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت لهم. وفي ركلات الترجيح أثبت صانع الألعاب عمر عبدالرحمن "عموري" علو كعبه عندما سجل ركلة ترجيحية بدم بارد على طريقة بانينكا بعد أن ألهب حماسة الجماهير بأدائه الراقي. ورأى مهدي علي أن الضغط على أستراليا سيكون كبيرا اليوم لأنها تلعب على أرضها، متوقعا أن يتهافت الجمهور الأسترالي إلى ملعب نيوكاسل لمؤازرة أصحاب الضيافة، لكن "الفوز على اليابان سيمنحنا دفعا معنويا مهما لمباراة أستراليا". أما أستراليا فكانت تفكر في اللقب قبل انطلاق البطولة ثم ارتفعت الآمال بعد الفوزين الكبيرين على الكويت (4-1) وعمان (4- صفر)، لكن كوريا الجنوبية أعادت أصحاب الضيافة إلى أرض الواقع وأسقطتهم 1- صفر في الجولة الأخيرة من الدور الأول. لكن كايهل نجم إيفرتون الإنجليزي السابق ونيويورك ريد بولز الأميركي الحالي قال كلمته وحمل وصيف النسخة الماضية إلى الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، وذلك بتسجيله ثنائية الفوز على الصين 2- صفر الخميس الماضي في بريزبن. وتسعى أستراليا تحت إشراف المدرب انج بوستيكوجلو وبقيادة المخضرمين على غرار كايهل والقائد ميلي جيديناك والشبان على غرار ماسيمو لوونجو وماثيو ليكي، إلى تأكيد مكانتها في القارة الآسيوية التي التحقت بها في 2006. وتبدو أستراليا المصنفة ال100 عالميا، في مرحلة بناء جيل جديد بعد انتهاء حقبة نجوم كبار مثل هاري كيويل ولوكاس نيل والحارس مارك شفارتسر وبريت هولمان وبريت إيمرتون. وحاول الأستراليون "إرهاب" نظرائهم الإماراتيين قبيل المواجهة وذلك على لسان مدافعهم ترنت ساينسبوري الذي قال: "لا أعتقد أن الإمارات لديها قدرة التحمل لكي تجارينا لمدة 90 دقيقة. "ستكون (المباراة) كناية عن تحرك الكرة وتحرك اللاعبين (بشكل سريع)". وواصل "وما إن نخسر الكرة حتى نحاول استخلاصها مجددا، سنحاول تضييق الخناق عليهم حتى يتحول لونهم إلى أزرق (لن يتمكنوا من التنفس). حصلنا على الضوء الأخضر في هذه المباراة (من أجل الهجوم بشراسة) ولا مجال للتخفيف".