فيما أصبح مرور المتسللين وانتشار المستنقعات هاجسين يؤرقان العديد من سكان وأهالي منطقة جازان وسط تخوفهم المستمر من ظهور وباء الملاريا، تم الشهر الماضي فحص أكثر من عشرة آلاف شخص من الوافدين كان بينهم نحو 70 مصابا بالوباء. وفي هذا السياق كشف مدير إدارة الطب الوقائي ومكافحة الأمراض المعدية بصحة جازان الدكتور أحمد السهلي ل"الوطن" أمس أن أكثر من 80% من حالات الملاريا الوافدة إلى المنطقة وخاصة المناطق الحدودية بسبب التحركات غير النظامية للعمالة المجهولة لعوامل كثيرة ومعلومة. وأضاف بأن الملاريا الوافدة غير المحلية تعني الإصابة بالملاريا خارج حدود المنطقة والوطن، وتعتمد أساسا على التحركات السكانية من وإلى الدول والمناطق التي تستوطن بها الملاريا بشكل كبير خاصة دول الجوار وبعض الدول الأفريقية القريبة. وأكد السهلي بأن إدارة الطب الوقائي ومكافحة الأمراض المعدية تعملان بكل جهدها لوقاية المواطنين والمقيمين حتى لا يكونوا عرضة للدغات البعوض والإصابة بالأمراض وذلك بالتوعية الصحية والتثقيف وتوزيع بعض أنواع الأدوية التي تمنع الإصابة بالملاريا. وأضاف أن خطة مكافحة الأمراض المعدية ونواقل المرض التي تنفذ بالمنطقة تشمل مكافحة أماكن تكاثر البعوض في آلاف الكيلومترات من المصادر المائية الجارية في الأودية وشعابها، إضافة إلى مصادر المياه الراكدة مثل البرك والمستنقعات والآبار المكشوفة والخزانات وغيرها وذلك برشها أسبوعيا بالمبيدات الكيميائية المناسبة، إضافة إلى الرش الفراغي داخل وخارج الغرف وأيضا الأسطح. وأشار إلى أن تلك المبيدات تبقى فعالة لأكثر من ثلاثة أشهر.