كشف رئيس قسم الوسائط المتعددة في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام الدكتور خالد الفرم على هامش ورقته عن واقع الإشاعات في فضاء الإنترنت بالمملكة، وأن الإشاعات من أبرز الوسائل التي تستخدمها الدول أو المجموعات وحتى الأفراد في الصراعات الراهنة، فهي جزء رئيس في الحروب النفسية، وعنصر أساس في حرب المعلومات والقوة الناعمة بين الدول والتيارات. وقال الفرم في حديثه إلى "الوطن" إن ظهور الإشاعات نتيجة حتمية ومباشرة لعدم كفاية التدفق المعلوماتي، ولضعف النظام الإعلامي الذي يسهم في إضعاف الثقة بين أفراد المجتمع، مؤكدا أن ضعف النظام الإعلامي والاتصالي، يسهم في رفع حدة القلق في المجتمع، خاصة مع وجود الظروف المصاحبة لانتشار الإشاعات، مضيفا أن هناك عوامل داخلية وخارجية تلعب دورا في بناء وترويج الإشاعات التي تزدهر وتنمو مع الغموض، ويحدث ذلك عندما تتعثر المؤسسات الإعلامية والاتصالية في القيام بوظائفها الأساسية في المجتمع. موضحا أن الإشاعات تزرع في المجتمعات وتترك لتعمل بالقوة الداخلية الموجودة فيها، بمعنى أن المجتمع يعمل على ترويجها وتصديقها وعادة لا يمكن ملاحظة هذا النوع من الإشاعات.