شهدت مدينة جدة أمس هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة في أنحاء متفرقة، الأمر الذي دفع إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة إلى تحذير المواطنين والمقيمين بمحافظة جدة ومركز ثول من احتمال هطول أمطار تؤدي إلى جريان السيول بالأودية، تصحب بنشاط في الرياح السطحية تحد من مدى الرؤية الأفقية، وذلك حسب التنبيه الوارد إليها من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. ودعا مدير "مدني جدة" العميد سالم بن مرزوق المطرفي السكان إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التعرض إلى الأماكن الخطرة والأودية ومجاري السيول وتجمعات المياه والإبلاغ عن أي خطر يعترضهم. بدورها، أعلنت مديرية الشؤون الصحية بجدة أمس، ارتفاع حالات التأهب القصوى في جميع المستشفيات، إذ أعلن المتحدث الرسمي للمديرية عبدالرحمن الصحفي أنه تم أمس رفع درجة الاستعداد في جميع المستشفيات وتطبيق الخطة التي وضعتها الشؤون الصحية. وأفاد بأنه تمت متابعة خطة الطوارئ الخاصة باستعدادات المستشفيات والفرق الطبية ومستشفيات القطاع الخاص، عن طريق الربط اللاسلكي بغرفة العمليات في الشوون الصحية في جدة، مشيرا إلى أنه لم تسجل أي إصابات بسبب الأمطار التي سقطت على جدة. إلى ذلك، أوضح مدير مرور محافظة جدة اللواء وصل الله الحربي أن 370 دورية تجوب شوارع جدة موزعة في كل الميادين، إضافة إلى جميع الأفراد والضباط لمواجهة أي طارئ، مشيرا إلى أن حوادث بسيطة حدثت تعاملت معها الفرق المرورية. من جهته، بين مدير الميناء الاسلامي بجدة ساهر طحلاوي أنه في الساعه الواحدة ظهرا تم إيقاف الحركة في الميناء نتيجة الأجواء الممطرة وسرعة الرياح الكبيرة، ما دفع لاتخاذ قرار بإيقاف الملاحة البحرية، ما عدا أشغال العمال بالميناء فما زالت قائمة في التحميل والتنزيل، وتمت إعادة استقبال السفن القادمة والسماح لسفن أخرى بمغادرة الميناء بعد انتهاء الأزمة. أما أمانة محافظة جدة فأعلنت عن استعداداتها لموسم الأمطار، من خلال تخصيص نحو 1600 عامل موزعين على فترتين صباحية ومسائية، وتجهيز 512 معدة، منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية للتعامل مع آثار الأمطار، في حال هطولها في أنحاء المحافظة وتتوزع على جميع أحياء جدة. وأشارت الأمانة في بيان لها أمس، إلى أنها رصدت سابقا نحو 688 موقعا لتجمع مياه الأمطار، وقد خصصت كل بلدية فرعية بدعم ومساندة الإدارة العامة للنظافة والمرادم، فرقا صباحية ومسائية، موزعة على الشوارع والمحاور، مستعدة للقيام بمهامها في حال سقوط الأمطار، من تصريف، وشفط، ونظافة. وفي العاصمة المقدسة، تعرضت عدد من الشوارع الرئيسة إلى توقف تام للحركة جراء تراكم مياه الأمطار التي هطلت على معظم الأحياء ونتج عنها غرق عدد من المركبات واحتجازها وسط تجمعات المياه. وأكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم صالح العلياني، أنه فور ورود تنبيه الأرصاد، تم تطبيق خطة الأمطار ورفع جاهزية الفرق، وتوزيعها على المواقع المحددة في الخطة لمواجهة أي طارئ لا قدر الله. وأوضح أنه قد وقعت بعض الحوادث والتماسات الكهربائية، واحتجاز بعض المركبات داخل تجمعات المياه وجرى التعامل معها بمساندة الجهات ذات العلاقة. وقال العلياني: "تهيب إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة بالمواطنين والمقيمين، أخذ الحيطة والحذر عند الخروج في مثل هذه الظروف والابتعاد عن مجاري الأودية والمياه، وكذلك عن مصادر الكهرباء حفاظا على سلامتهم". من جهة أخرى، علقت إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة الدراسة مساء أمس، في جميع المدارس المسائية والليلية نتيجة هطول الأمطار على المحافظة. وأوضح المتحدث الرسمي لتعليم جدة عبدالمجيد الغامدي، أنه نظرا للحالة الجوية فقد صدر قرار مدير تربية جدة عبدالله بن أحمد الثقفي بتعليق الدراسة مساء أمس. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، أن غرفة العمليات تلقت 1515 اتصالا تراوحت بين التماسات كهربائية وسقوط أشجار ولوحات إعلانية وصعق كهربائي وتجمعات مياه، مؤكدا أنه نتج عن ذلك حالة وفاة واحدة نتيجة صعق كهربائي. وأضاف أن فرق الانقاذ باشرت موقع الحادث، حيث يعمل قسم التحقيق على إنهاء إجراءات تسليم الجثمان للجهات المختصة.