أعلن وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، قبول كافة الأطراف الليبية لمبادرة المصالحة التي طرحتها بلاده، مشيرا إلى أنه لمس خلال زيارته ولقاءاته بالأطراف المختلفة في العاصمة طرابلس ومدينة طبرق أنها ترغب في الحوار. وقال في تصريحات صحفية إنه جاء إلى ليبيا حاملاً دعوة للمصالحة والحوار، معلناً عن اجتماع قريب لدول الجوار الليبي في الخرطوم سيضع المبادرة السودانية موضع التنفيذ. وأوضح أن اجتماع الخرطوم المرتقب سيعرض خلاله السودان ما بذله من جهود لإجلاس الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار، مشيراً إلى أن هذه الجهود تصب في إطار مبادرات دول الجوار الليبي. وقال كرتي إنه دعا الأطراف الليبية المختلفة إلى التأكيد على ضرورة وقف الحرب والاتجاه للسلم وحقن الدماء. وأضاف أنه لاحظ خلال اللقاءات التي جمعته مع الأطراف الليبية المختلفة قبولاً وترحيباً ورغبة في الحوار. وتابع "الجميع في ليبيا انتهوا إلى أن الحوار هو الطريق الصحيح، ولا توجد أي اشتراطات توضع في طريقه، لأن الحوار هو الذي يحل الإشكالات التي تبدو في شكل اشتراطات بين الأطراف المختلفة. وأكد كرتي أن دول جوار ليبيا اتفقت على أن تعقد جلستها الدورية القادمة في الخرطوم. وكان كرتي استهل زيارته إلى ليبيا أول من أمس بمدينة طبرق، والتقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ووزير الخارجية الليبي بالحكومة الموقتة محمد الدايري. والتقى الوزير في مدينة طرابلس رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين، ورئيس الوزراء عمر الحاسي. وأوضح كرتي أن زيارته إلى ليبيا جاءت بتكليف من الرئيس البشير "الذي حمله رسالة سلام وأخوة للشعب الليبي من أشقائه في السودان". من جانبه، أعلن وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأسرة الدولية، حسن الصغير أن كرتي وصل إلى طبرق شرق ليبيا على رأس وفد حكومي، واجتمع برئيس مجلس النواب. وأضاف "الطرفان بحثا العلاقات الثنائية بينهما، ودور السودان في دعم الحوار الوطني وتحقيق المصالحة في ليبيا وتجنيبها مآسي القتال والعنف". وأضاف أن قويدر أكد لضيفه وقوف البرلمان والحكومة الموقتة مع الحوار والمصالحة من أجل إنقاذ ليبيا، لافتاً إلى أن الحكم الصادر مؤخرا عن المحكمة الدستورية حكم منعدم وصدر من محكمة غير مختصة حكمت تحت تهديد السلاح.
