كشفت مصادر ل"الوطن" أن العمالة السائبة تصدرت قوائم المخالفين لأنظمة الحج الذين حاولوا التسلل إلى المشاعر المقدسة وفقا لإحصائيات الضبط التي تصدرها الجهات الأمنية في منافذ مكة. وقالت المصادر إن نسبة العمالة الذين تم ضبطهم عبر منافذ مكةالشرقية وهم في طريقهم إلى المشاعر المقدسة تجاوزت 90% من إجمالي المخالفين الذين تم ضبطهم منذ مطلع ذي القعدة الماضي، إذا تمت إعادة أكثر من 35 ألف وافد حاولوا التسلل إلى المشاعر المقدسة من دون إحرام وأكثر من 2700 وافد حاولوا التسلل إلى المشاعر بإحراماتهم مقابل 391 مواطنا و198 خليجيا من المخالفين لأنظمة الحج. وفي حين برزت مشكلة العمالة المخالفة كأبرز المشكلات التي تواجه الجهات المعنية بتطبيق أنظمة الحج، وأصبحت تشكل عبئا كبيرا على مؤسسات الدولة؛ طالب مواطنون بتجديد حملة تصحيح أوضاع العمالة السائبة التي تم تنفيذها مطلع العام، وأسهمت في تقليص عدد المخالفين إلى حد كبير إلا أن الأوضاع عادت إلى سابق عهدها خلال الفترة الأخيرة. وقال محمد الزهراني إن مشكلة العمالة السائبة التي لا تحترم أنظمة الحج جديرة بالدراسة، مشيرا إلى أنه إن تم حل هذه المشكلة فسيتم القضاء على أكثر من 70% من ظاهرة التسلل إلى المشاعر المقدسة ومخالفة أنظمة الحج. وبين أن العمالة داخل المملكة أصبحت تكرر الحج في كل عام وتخالف الأنظمة والتعليمات، مشيرا إلى أن من الحلول التي ينبغي دراستها لحل هذه المشكلة إشراك المواطن في المسؤولية من خلال إلزام صاحب العمل بمنع العامل من مخالفة الأنظمة، وترحيل المخالفين فورا والتوسع في حملة تصحيح أوضاع العمالة، التي بدأتها الجهات المختصة مطلع العام الحالي وسجلت نجاحا كبيرا في أشهرها الأولى إلا أنها لم تستمر بما بدأته بحزم.