شهدت المنطقة المركزية في المدينةالمنورة انتعاشا ملحوظا من قبل الحجاج والزوار، الذين توافدوا على المحلات التجارية لشراء المستلزمات، فيما جذبت عجوة المدينة حجاج شرق آسيا والذين يفضلون شراءها على غيرها، فبينما تزخر أسواق المدينة هذه الأيام بشتى أصناف التمور، وفي مقدمتها سكري القصيم، حافظت عجوة المدينة على الصدارة في طلب الحجاج، واستمرت في الارتفاع حتى وصل سعر الكيلو إلى 45 ريالا. وفي الوقت الذي هبط سكري القصيم فور دخوله أسواق المدينة، فوجئ العديد من منتجي التمور والتجار بصعود سعر عجوة المدينة حتى وصلت لأسعار قياسية. وتشتهر المدينةالمنورة بتمور عجوة المدينة التي ما تزال تحتفظ بأهميتها وحجم الطلب الكبير عليها وارتفاع أسعارها. وأوضح دلال التمور بمنطقة المدينةالمنورة خالد اللهيبي، أن أسعار العجوة سجلت ارتفاعا ملحوظا نتيجة الإقبال الكبير الذي يشهده السوق، إذ تعدى سعر الكيلو جرام الواحد 45 ريالا. وعن اختلاف الأسعار وارتفاعها، قال اللهيبي إن عجوة المدينة تتميز عن باقي التمور بالمنطقة، وعوضت الخسائر التي حققتها الرطب، بسبب شدة الحرارة التي شهدتها المنطقة. من جانبه، أشار الموزع خالد علي، إلى أن السبب الرئيس في ارتفاع أسعار التمور مع نهاية شهر ذو القعدة يعود إلى عملية احتكار التجار لكميات كبيرة من التمور عبر "تجفيف السوق". وقال: "إن معظم التجار يجففون السوق مع بداية شوال، حتى يتمكنوا من البيع بأسعار عالية في شهر ذو القعدة"، مضيفا أن هناك تجارا لديهم مخزون عال لو قاموا بإدخاله في السوق؛ فإن حركة البيع والشراء ستستقر ولن يحدث شح، ولكن حينما يقومون بتجفيف السوق يقل الناتج ومن ثم ترتفع الأسعار، وبعدها يدخلون في السوق بكميات كبيرة جدا وبأسعار عالية. وأوضح المستثمر في مجال التمور عبدالرحيم خالد، أن الأسعار تبدو مرتفعة منذ عدة أسابيع وذلك نتيجة الإقبال الكبير من قبل الحجاج لشراء العجوة، وفي الفترة المقبلة ومع زيادة الطلب، ربما يستغلها البعض لرفع الأسعار.