سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ائتلاف علاوي": مطالبنا تمهد للقضاء على "الجماعات المسلحة" زيباري ل"الوطن": الشعب يحارب الإرهاب العالمي ومساعدته خدمة جليلة للإنسانية * مقتل 16 عنصرا من الدولة الإسلامية بقصف أميركي في تكريت
أفادت مصادر عراقية بانتهاء المفاوضات الجارية حول تشكيل الحكومة الجديدة، وأن الحكومة الجديدة ستعلن خلال ساعات. وأعربت كتل نيابية عن اعتقادها بأن صياغة برنامج حكومي يستوعب جميع مطالبها سيسهم في الإسراع بإعلان الحكومة الجديدة، وحصول العراق على دعم خارجي لمساعدته في تعزيز قدراته الأمنية في إطار التحالف الدولي لملاحقة الجماعات المسلحة التي تهدد أمن المنطقة. في هذا السياق، قال عضو كتلة ائتلاف الوطنية النيابية بزعامة إياد علاوي، النائب عبدالكريم العبيدي ل"الوطن"، إن يوم غد هو موعد انتهاء المدة الدستورية لإنجاز مهمة رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، والمفاوضات متواصلة لتجاوز الخلافات المتعلقة بإدراج مطالب الكتل النيابية ضمن البرنامج الحكومي، لضمان حصول العراق على الدعم الدولي للقضاء على الجماعات المسلحة". وقال إن مطالب كتلته "تمحورت حول تشريع قانون العفو العام لتحقيق المصالحة الوطنية وإلغاء قانون المساءلة والعدالة الخاص بالتعامل مع حزب البعث المحظور لكي نشجع انتفاضة العشائر في محافظات الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين ضد تنظيم داعش"، معربا عن اعتقاده بأن الإسراع بتشكيل الحكومة واعتماد برنامجها "سيبعث برسائل تطمين بأن العراق على استعداد للتعاون مع التحالف الدولي الجديد لمحاربة داعش". وقال عضو تحالف القوى العراقية "السني" النائب أحمد عطية السلماني ل"الوطن": "قدمنا ورقة مطالبنا متضمنة إجراء إصلاحات سياسية وقضائية وتشريعية تنسجم مع الرغبة الدولية في تشكيل حكومة تضم جميع ممثلي المكونات الاجتماعية لتكون قادرة على إدارة الملف الأمني". وتمحور الخلاف بين الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة حول تقاسم الوزارات السيادية وهي النفط والخارجية والداخلية والدفاع والمالية، فيما أسفرت المفاوضات عن تحقيق اتفاق على برنامجها لأربع سنوات مقبلة، يلبي مطالب جميع المكونات العراقية، وقال عضو التحالف الوطني الذي يمثل القوى الشيعية في البرلمان النائب علي شبر ل"الوطن": "تم إنجاز البرنامج الحكومي متضمنا جميع المطالب، ولكن الخلاف على تقاسم الوزارات السيادية عطل إعلان تشكيل الحكومة". وتضمنت ورقة مطالب الكتل النيابية فقرات تنسجم مع الرغبة الدولية في تشكيل حكومة تضم جميع ممثلي المكونات العراقية، لتكون قادرة على مواجهة التحديات الأمنية. واشترط ائتلاف "متحدون" بزعامة رئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي، أمس، أن يكون الدعم الدولي للعراق في حربه ضد تنظيم "داعش" بطلب من بغداد، فيما رحب التحالف الكردستاني بالدعم الدولي لمساعدة الحكومة العراقية الجديدة في مواجهة الجماعات المسلحة التي فرضت سيطرتها على عدد من المدن شمال وغرب البلاد.وقال القيادي في ائتلاف "متحدون "حميد الزوبعي ل"الوطن"، إنه من "الطبيعي الترحيب بأي جهد دولي لمساعدة العراق في حربه ضد داعش، ويجب أن يتم ذلك بطلب من العراق وضمن السياقات المعمولة بها دوليا وألا يشكل أي تدخل في الشأن المحلي أو أي انتهاك لسيادة البلاد". ورحب العراق أول من أمس، وعلى لسان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال هوشيار زيباري، بخطة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم داعش، نظرا لما يشكله من تهديد لأمن المنطقة. وأشاد التحالف الكردستاني بمواقف الدول الداعمة للشعب العراقي لمساعدته في التخلص من المجاميع الإرهابية. وقال النائب عبدالباري زيباري ل"الوطن"، إن "الشعب العراقي يحارب الإرهاب العالمي، ومساعدته خدمة جليلة للإنسانية جمعاء ليتمكن من تجاوز محنته الراهنة عبر التعاون مع دول الجوار لحفظ أمن المنطقة واستقرارها". وعلى صعيد تنفيذ العمليات العسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة، أعلنت مصادر في وزارة الدفاع مقتل 16 عنصرا من تنظيم داعش بقصف جوي أميركي استهدف مقرا للتنظيم، جنوب تكريت. وأصيب محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي بجروح بالغة إثر سقوط قذيفة هاون بالقرب منه خلال إشرافه على الهجوم الذي تشنه القوات العراقية ضد عناصر تنظيم "داعش" في بلدة بروانة المجاورة لحديثة غرب العراق. وأوضحت مصادر أن "قذيفة هاون سقطت قرب المحافظ مما أسفرت عن إصابته بجروح بالغة بالرأس وإصابة سبعة جنود آخرين". وخلال نقل المحافظ والمصابين الآخرين وبينهم قائم مقام حديثة حكيم الجغيفي إلى المستشفى، فجر انتحاري نفسه قرب السيارة التي تقل المصابين، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ستة آخرين. ووصل المحافظ أخيرا إلى مستشفى حديث مع باقي الجرحى، وأجريت له عملية جراحية سريعة، وهو الآن بحالة مستقرة بحسب مكتبه.وفي العاصمة قتل شخصان وأصيب ستة بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الأمانة، جنوب شرق بغداد.