تعجب منسوبو الأكاديمية المجرية بمعهد بحوث الطاقة ومنسوبو جامعة بودابست في دولة المجر، الواقعة وسط أوروبا، من رفض 22 طالبا سعوديا لديهم تناول المشروبات والمأكولات خلال فترة تدريبهم المكثفة التي بدأت منذ بداية شهر رمضان، مستغربين إمساكهم عن الأكل لفترة تصل إلى 19 ساعة وهي مدة الصوم في المجر. يقول الطالب عبده حسين أبو خيرين، أحد طلاب كلية الهندسة المدنية بجامعة جازان إنه سافر لدولة المجر في أواخر شعبان وذلك للتدريب في الأكاديمية المجرية بمعهد بحوث الطاقة وبجامعة بودابست، برفقة 8 من زملائه بقسم الهندسة المدنية و4 من الهندسة المعمارية و10 من الهندسة الكيميائية، تحت إشراف عميد كلية الهندسة الدكتور محمد نور المغربي، منوها إلى أنهم تدربوا بالأكاديمية المجرية للعلوم والتقنية وبمعهد بحوث الطاقة منذ بداية شهر رمضان حيث تعرفوا وزاروا المفاعل النووي ومصفاة بترول الدانوب ومحطة معالجة المياه ببودابست وشركة الأدوية egis، واستفادوا من بعض المحاضرات النظرية في المحفزات بخصوص التفاعلات ودرسوا أيضا عمليات التحكم والكونترول وعمليات الفصل الصناعية، مؤكدا رفضهم تناول المشروبات والمأكولات المقدمة لهم أثناء تدريبهم لحرصهم على الصيام الذي يمتد إلى 19 ساعة يوميا. ويشير الطالب يحيى عواجي حسن مدخلي إلى أن منسوبي الكلية تعجبوا من حرصهم على الصيام وأداء التدريب دون توقف في ظل الصيام، مبينا وجود عدة مساجد إسلامية يقام فيها جميع الفروض في دولة المجر ووجود وجبة إفطار صائم فيها. ويضيف الطالب ماجد علي محنشي أن جامعة جازان أمنت لهم جميع الوجبات العربية التي يشتهون تناولها طوال فترة إقامتهم في دولة المجر التي تعد الرحلة الأولى لهم خارج الأراضي السعودية. من جهته، أكد عميد كلية الهندسة بجامعة جازان الدكتور محمد نور المغربي، أن جامعة جازان اتفقت مع جامعة بودابست بالدولة المجرية على تدريب 12 طالبا من قسم الهندسة المدنية والمعمارية ولمدة 33 يوما، كما اتفقت أيضا مع الأكاديمية المجرية للعلوم بمعهد بحوث الطاقة على تدريب 10 طلاب من قسم الهندسة الكيميائية لمدة 42 يوما، مشيرا إلى تأمين جامعة جازان كل الخدمات التي يحتاجها الطلاب المتدربون من إعاشة وسكن وتنقلات طوال فترة إقامتهم. وبين المغربي أن جميع الطلاب يحرصون على نقل صورة حسنة عن الإسلام والمسلمين في التعامل والأخلاق والاحترام والأمانة والصدق والإخلاص والمعاملة الحسنة.