لم يكن اندري شورله يتخيل أن مغامرته "الاحتياطية" في مونديال البرازيل 2014 ستقوده إلى المساهمة في النتيجة التاريخية التي حققتها ألمانيا على البرازيل (7/ 1) الثلاثاء في الدور نصف النهائي أو حتى في إيصال "المانشافت". صحيح أن الهدفين اللذين سجلهما اللاعب البالغ من العمر 23 عاما في مرمى البرازيل وقعا بعد أن كانت النتيجة محسومة تماما لمصلحة بلاده كونها كانت متقدمة 5/صفر منذ الشوط الأول، إلا أن منتخب ألمانيا لم يكن يوجد في الدور نصف النهائي لولا الهدف المصيري الذي سجله هذا اللاعب في الشوط الإضافي الأول ضد الجزائر (2/1) في الدور الثاني. وفرض شورله نفسه في مونديال 2014 الاحتياطي "السوبر" القادر على تقديم الدعم لزملائه خصوصا في الأجواء المناخية الصعبة في البرازيل والإرهاق الذي تتسب به. "إنها أفضلية كبيرة أن نحظى ببدائل من هذا النوع"، هذا ما قاله اللاعب باستيان شفاينشتايجر عن زمليه شورله، مضيفا "رأينا ما قدمه البدلاء للمنتخب، خصوصا في ظل هذه الحرارة المرتفعة. في كل مباراة كان البدلاء يؤمنون انطلاقة جديدة للمنتخب". لم يخض شورله أي مباراة في نهائيات البرازيل كلاعب أساسي، لكنه نجح رغم ذلك من ترك لمسته بثلاثة أهداف وأمن لمنتخب بلاده سلاحا هجوميا إضافيا بإمكانه الاعتماد عليه في الأوقات الصعبة. يشكل شورله مصدر قلق كبير لخط دفاع الخصم، وذلك بفضل سرعته الكبيرة في الجهة اليسرى وحسه التهديفي. كما يملك مؤهلات تجعله يتحول أيضا إلى رأس حربة. كل ذلك سمح لهذا اللاعب الموهوب أن يصبح من العناصر المؤثرة جدا في "المانشافت" لأن بمجرد نزوله لأرضية الملعب، فإنه يضفي حيوية كبيرة على خط هجوم كتيبة المدرب يواكيم لوف. ثلاثة أهداف في خمس مشاركات (جميعها جاءت في الشوط الثاني وأمام الولاياتالمتحدة في الدقيقة 89)، تشكل حصيلة ممتازة لهذا الاحتياطي السوبر.
