بين 4 حيطان عبارة يرددها لسان حال كل الموقوفين جراء ارتكاب المخالفات المرورية الذين تقضي عقوبتهم بالتوقيف جراء ارتكابهم مخالفات التفحيط وقطع الإشارة وغيرها من المخالفات التي تستوجب الإيقاف، إلا أن مرور الطائف استطاع أن يلغي هذه العبارة من قاموس الموقوفين حيث أعدت إدارة مرور الطائف برنامجا متنوعا شمل توعية تقنية وثقافية ودينية واجتماعية للموقوفين، إذ تم تجهيز قاعة متخصصة لعرض البرنامج وتقديمه بشكل جاذب بالإضافة إلى معرض خاص بالحوادث وأفلام سينمائية إلى جانب تقديم الهدايا للموقوفين في نهاية فترة الإيقاف. وأوضح مدير مرور الطائف العميد الدكتور إبراهيم القحاص ل"الوطن"، أن البرنامج يهدف لمعالجة السلوك المخالف بطرق متنوعة تحد من الممارسات الغير نظامية وتحول مرتكبي المخالفات من موقوفين إلى رسل يحملون رسالة توعوية لكافة شرائح المجتمع من خلال ما يتلقوه من برامج توعوية هادفة، حيث يضم البرنامج عددا من الأساليب المتنوعة في مقدمتها التثقيفي والذي يحوي إيضاح موقف الشرع من مرتكبي المخالفات التي تؤثر بسلامة العامة، وإيضاح أهمية المركبة كونها أداة نقل وليس أداة قتل ومراعاة حقوق الآخرين في حصولهم علي بيئة آمنة للقيادة، وتبيان موقف الأسرة والمجتمع مع من يمارس السلوكيات الخاطئة ونتائج السلوكيات الخاطئة وأثرها علي مرتكب مخالفة التفحيط والمسيرات وكذلك المتجمهرين. وأكد أن المرور ينظم كذلك جولة علي المعرض الذي يحوي عددا من الصور الهادفة للتوعية بالحوادث المرورية، وعرض مادة علمية عن التفحيط لمشاهدة النتائج التي تنتج عن ارتكاب مثل هذه الممارسات القاتلة، حيث أنشأت الإدارة معرضا متكاملا بشعبة السلامة المرورية يحتوي على صور للحوادث المرورية الشنيعة للعظة والعبرة، وإنشاء فصل دراسي يحتوي على التقنية الحديثة للتعريف بكوارث الممارسات الخاطئة للتفحيط والممارسات الأخرى ومحاضرة علمية تثقيفية يلقيها واحد من خيرة الضباط، بالإضافة إلى الجانب الديني حيث يتم عرض محاضرة لعدد من المشايخ التي تتضمن إيضاح الجانب الديني لهذه الممارسات الخاطئة ونتائجه الوخيمة، أما الجانب الاجتماعي فيتمثل في محاضرة لأحد المختصين في الجانب الاجتماعي، كما تم التنسيق مع أحد المراكز الخاصة برعاية المصابين في الحوادث المرورية لزيارتهم مع مراعاة خصوصية المواقيف، كما يتم في نهاية البرنامج تزويد هذي الفئة ببعض الهدايا والمطويات والكتيبات لرفع الوعي المروري لديهم وحمل الرسالة للمجتمع الخارجي.