كشف الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية "معادن" المهندس خالد المديفر، عن توجه الشركة لتكثيف استثماراتها في مجال الاستكشاف للمعادن الأساسية والثمينة والمعادن الصناعية في منطقة المدينةالمنورة، مشيرا إلى أن طيبة تملك سمات تؤهلها لإنجاح هذا التوجه، بعمقها التاريخي في صناعتها للذهب والممتد منذ أكثر من ألفي عام. وأكد المديفر في كلمة له في افتتاح منتدى فرص الاستثمار في قطاع التعدين في المدينةالمنورة الذي ترعاه شركة معادن، أن الشركة تباشر حاليا إجراء المسوحات الجيولوجية في مختلف مناطق الدرع العربي والتي تملك معادن استكشافية فيها، لافتاً إلى أن هذه الاستكشافات تتم باستخدام أفضل الأساليب الجيولوجية الحديثة وباستخدام أفضل المعدات من طائرات وحفارات ومختبرات. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة معادن إلى أن الشركة تعمل في منطقة المدينةالمنورة وغيرها من المناطق لتكون مثالا يحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة، سواء من خلال التزامها بالبيئة وسياسات الصحة والسلامة التي تلتزم بها، أو برامج الشركة لتطوير المجتمعات المحلية في المناطق الواقعة بالقرب من نشاطاتها، بجانب رعاية وتطوير موظفيها والعمل وفقا لمنظومة راسخة من القيم والأخلاقيات الأساسية التي تتمثل في النزاهة والشفافية. وأبرز المديفر دور "معادن" في طرح المبادرات والشراكة لتطوير المجتمعات المحلية، مشيرا إلى أن من أبرز ما تنتهجه الشركة في هذا الخصوص هو ما يتعلق بنظام المشتريات، حيث وصلت نسبة الإنفاق المحلي لكامل ميزانية المشتريات إلى 67 في المئة، وذلك بقيمة تزيد عن 5.4 مليارات ريال، إلى جانب إلى إلزام موردي الشركة ومقاوليها بتأمين نسبة 10 في المئة من المشتريات والتوريد من الأسواق المحلية في مناطق عمليات معادن. وعد المديفر في كلمته الموارد البشرية تحديا كبيرا في قطاع الصناعة وخصوصا في "التعدين" كقطاع جديد، إلا أن "معادن" بات لديها ما يزيد عن 6300 موظف في مختلف مناطق المملكة، مقارنة ب1000 موظف قبل 7 سنوات، وقد استطاعت الشركة خلال العامين الماضيين استقطاب ما يقارب 1500 كفاءة، سواء من الخبرات المتخصصة، أو من حديثي التخرج، وتفخر "معادن" بأن نسبة السعودة فيها بلغت 66 في المئة. وفيما يخص التأهيل والتدريب، استثمرت "معادن" ما يزيد على 230 مليون ريال في برامج التدريب للموظفين خلال الثلاثة أعوام الماضية، وقامت خلال العامين الماضيين باستقبال ما يزيد على 300 طالب في المعهد السعودي التقني للتعدين في عرعر، والذي أسسته بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني وجامعة ميزوري الأميركية، وذلك لتأهيل الدارسين في المجال الأكاديمي والتدريب العملي، وقد أعطت أولوية الالتحاق للمرشحين من المناطق النائية القريبة من مشاريعها. وتحدث المديفر في كلمته عما وصلت إليه معادن اليوم على مستوى الوطن بأكمله، ومن ضمنها منطقة المدينةالمنورة، حيث وصل ما تستثمره معادن وشركاؤها في صناعة التعدين بالمملكة إلى أكثر من 92 مليار ريال، إذ قامت معادن واستمرارا لسياستها الاستثمارية في قطاع التعدين وبجانب أنشطتها في الذهب، بالعمل على تطوير صناعة فوسفاتية متكاملة في المملكة لأول مرة من خلال شركة معادن للفوسفات وبالشراكة مع "سابك".