يعاود نادي الرياض الأدبي عقد ملتقاه الدوري، ويطلق مساء اليوم فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية بعنوان: "الحركة النقدية السعودية حول الرواية"، عبر حفل خطابي يتضمن عددا من الكلمات لراعي الحفل ولرئيس مجلس الإدارة والباحثين المشاركين وللشخصية المحتفى بها، الدكتورة سعاد المانع، التي يصفها رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور صالح زياد، بأنها تميزت في دراساتها وأبحاثها بصرامتها العلمية وموضوعياتها، ويتضح هذا بجلاء في عدم تحيزها العاطفي للمرأة، على نحو ما تقع فيه بعض الباحثات والكاتبات. وعدّ زياد تكريم المانع في هذه الدورة من الملتقى بادرة طيبة، إذ درج ملتقى النقد منذ الدورة الثالثة على اختيار شخصية لتكريمها في حفل الافتتاح، واختار هذا العام الدكتورة المانع لأنها علم في النقد النسوي، ورائدة نسوية معروفة في الحقلين: النقدي والأدبي، إضافة إلى أن أبحاثها المتعددة تضمنت مناقشات وجدلا مع وجوه مختلفة من المقولات النقدية والمسلمات الأدبية. وأشار إلى أن الملتقى كرّم في الدورة الثالثة رئيس مجلس النادي الأسبق الدكتور سعد البازعي؛ تقديرا لجهوده النقدية، وفي الدورة الرابعة كُرّم رئيس النادي الأسبق مؤسس الملتقى الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيِّع؛ تقديرا لرئاسته مجلس إدارة النادي أربع سنوات، وتأسيسه لملتقى النقد الأدبي؛ وعرفانا لجهوده المتواصلة في خدمة النادي مشاركا في لجانه، ومناشطه، وفي جمعيته العمومية. ويشارك في جلسات الملتقى اثنان وعشرون باحثا وباحثة من السعوديين والعرب، عبر خمس جلسات علمية، في حين استقلت الجلسة الأولى بالشخصية المكرّمة، والأخيرة بالتوصيات. وستتضمن الجلسات العلمية عدة بحوث منها، إشكالات تطبيق سوسيولوجيا الأدب: أطروحة "صورة المجتمع في الرواية السعودية"، والبنية الزمنية في الدراسات النقدية السعودية للرواية، والنقد الأدبي للرواية السعودية في النشاط الإعلامي: الصحافة الإلكترونية أنموذجا، والنقد الروائي السعودي: ندرة التنظير وقلة التطبيق، والمنهج التاريخي في نقد الرواية السعودية. وستعلن التوصيات في الجلسة السابعة والأخيرة بعد ظهر الخميس. وكانت الدورة الأولى من الملتقى انطلقت في 2006، وأعلن وقتها أنه سيعقد كل سنتين، وانتظمت دورات الملتقى بعد ذلك كما خطط له مع تغيّر مجالس إدارة النادي أكثر من مرة.