اختار فريق بحثي من جامعة الملك سعود بالرياض، أحد كهوف جبل شدا الأسفل بمنطقة الباحة؛ ليقيم فيها ورشة عمل حول "صون نباتات الجبال". ويقول المشرف على المشروع، أستاذ البيئة المشارك بكلية العلوم بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله العطر، ل"الوطن" إن "مشروع صون نباتات الجبال في المملكة يتم بدعم من الخطة الوطنية بالجامعة، وشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ويهدف إلى معرفة أنواع النباتات ذات الأهمية الاقتصادية، والعمل على إكثارها، ولفت الانتباه إلى أهميتها، وذلك من خلال ورش عمل، وحلقات تدريبية لأهالي المنطقة للتعريف بالأنواع النباتية ذات الأهمية، وطرق إنمائها، والقيمة الاقتصادية لها في حال استزراعها وتسويقها"، مشيرا إلى إشراك عدد من طلاب المنطقة، لتنمية الوعي البيئي لديهم. وأضاف أن "المشروع الذي غطت دراسته سلسلة الجبال الغربية من الطائف إلى فيفاء في الجنوب، اختتم أعماله في جبل شدا الأسفل بمنطقة الباحة، وهو واحد من أشهر الأماكن ذات التنوع النباتي، حيث يحتوي على ثلثي التنوع النباتي في المملكة، وقد اخترنا متنزه الكهوف كمقر حقلي أعلى الجبل، وتم استزراع بعض النباتات النادرة والمهمة اقتصاديا، وتدريب الأهالي في البيئة المحلية على طريقة زراعتها، وكيفية الإفادة منها لتوفير عائد اقتصادي للأهالي". من جانبه، أوضح عضو الفريق الدكتور أحمد حجازي، أن الورشة اتخذت عددا من التوصيات، من بينها حث الطلاب المشاركين في الورشة على تخصيص أركان في مدارسهم للتعريف ببعض الأشجار المحلية ذات الأهمية الاقتصادية، وجمع عينات من ثمارها، وعرضها في أركان خاصة، وسوف يدعم المشروع ذلك، ويتابعه حتى تتحقق الفائدة المرجوة". محمد صالح الغامدي، مواطن من أهالي المنطقة، وأحد المشاركين في ورشة العمل، قال: "لا شك أن المشروع مهم جدا، فهو يهدف إلى المحافظة على الثروة النباتية المتنوعة، والاستفادة منها، فالكثير من الأشجار النادرة بدأت تتناقص وتنقرض، وبعضها يحمل قيمة اقتصادية وغذائية كبيرة، إلا أن الكثير من المواطنين لا يعلمون بهذه الأهمية، فانتبهت الخطة الوطنية للعلوم البيئية بجامعة الملك سعود لهذا الأمر".