أعلنت الحماية المدنية التونسية تحطم طائرة عسكرية طبية ليبية أول من أمس، في منطقة قرمبالية على مسافة 40 كيلومترا جنوب العاصمة التونسية، ما أسفر عن مقتل ركابها ال11. وقال المتحدث باسم الحماية المدنية منجي القاضي إن "الطائرة تحطمت في الساعة 1,30 صباحا، وكان على متنها 3 أطباء ومريضان و6 من أفراد الطاقم". وأضاف أن "الطائرة اشتعلت بالكامل وتوجهت فرق الحماية المدنية الى الموقع وانتشلت الجثث المتفحمة" من الحطام. ومن جانبه، أوضح ممثل عن الحماية المدنية في موقع الحادث، أنه قبيل اختفاء الطائرة عن شاشات الرادار، أبلغ الطيار برج المراقبة في مطار تونس أنها أصيبت بعطل في المحرك، مشيرا إلى أن الطائرة تحطمت في حقل عند مشارف قرية نيانو بدون أن تصطدم بمبان. وباشر رجال الإطفاء والشرطة فجرا عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين اللذين سيتيحان التعرف على أسباب الحادث، فيما نقلت الجثث إلى أحد مستشفيات العاصمة التونسية. وفي سياق آخر، وحول انتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، اعتبرت الأممالمتحدة أن عملية الانتخابات التي جرت في ليبيا أمس، فرصة للناخبين ليكون لهم صوت مسموع والمشاركة في عملية إعداد دستور وطني جديد. وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، طارق متري، عن ثقته بأن الناخبين الليبيين سيشاركون بطريقة واعية وسلمية، مضيفاً أن الشعب الليبي ضحى بالكثير من أجل الثورة منذ قيامها. فيما انتقد رئيس تحالف القوى الوطنية في ليبيا محمود جبريل، الطريقة التي أجريت بها انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في بلاده، ورأى أن الشعب الليبي ليس جاهزاً لمثل هذه الانتخابات. وقال جبريل: إن الذين يملكون السلاح هم الذين يملكون القرار، ودعا إلى حوار وطني يشارك فيها الجميع دون إقصاء. يذكر أن هذه الانتخابات، تعد الثانية في ليبيا منذ الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011، لاختيار 60 عضواً في الهيئة التأسيسية التي ستقوم بصياغة مشروع الدستور الجديد، وذلك خلال 120 يوما ليتم طرحه في استفتاء شعبي عام.