اتهم الفنان التشكيلي عبدالمحسن الطوالة كل فناني مدينة الزلفي بالتقصير، وأن كل واحد منهم يعمل بمفرده. ولم يبرئ الطوالة نفسه من هذا التقصير، قائلا ل"الوطن" خلال حديثه في اختتام ورشة الألوان المائية التي نظمتها لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي في فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام أخيرا: رغم وجود أماكن عرض مناسبة، وداعمين والأهم من هذا وذاك إقبال الجمهور، إلا أنني أصبت بالركود مع وجود التقنية، وأستطيع القول إنني اكتفيت بها كعامل انتشار وتواصل. وأضاف الطوالة: البارعون في الألوان المائية كُثُر، لكن اكتساح الزيت والأكريلك للساحة كان له الأثر، ولا ننسى الأحجام الصغيرة للوحات المائية مقارنة بالزيت، في لوحة الألوان المائية يبلل الفنان المساحة المراد تلوينها مما يعطيه فرصا أطول ويساعده أيضا على انتشار اللون، أي أن الألوان المائية إذا كانت على أرضية مبللة تساعد الفنان بتكوين العناصر وما عليه إلا أن يوجه اللون بفرشته أو بالأدوات المساعدة لها. وعن التعامل مع اللوحة المائية يقول الطوالة: يكون التعامل مع اللوحة بأن يرسم الفنان لوحته في مخيلته بشكل تقريبي، ويجب أن يراعي نقطة هامة وهي أن تكون اللوحة بشكل أفقي تماما كي لا يخرج اللون عن نطاقه بحكم سيولته، ومن ثم يبدأ بتخطيطها بقلم المرسم درجة h3، فما فوق، وذلك كي لا تظهر الخطوط تحت اللون بحكم شفافيتها، ثم يضع الماسك على المناطق الصغيرة لحمايتها من دخول اللون عليها، ليعمل بحرية تامة بالمساحات المحيطة بها وخاصة التي تتطلب التلوين بشكل عشوائي، كالسماء والأرض والبحر وحتى الحشائش وحتى في مواضيع الطبيعة الساكنة ربما يكون هناك زخارف أو لمعات، بعد أن يفرغ تماما من المساحات يزيل الماسك على الورقة حتى لا تصعب إزالة الماسك فيما بعد، يبدأ الفنان باللون في فراغ ما بعد الماسك وهناك العديد من الأساليب للتعامل مع الألوان المائية. وكانت لجنة الفنون التشكيلية في فرع الدمام قدمت ورشة (مبادئ التعامل مع الألوان المائية) مع الفنان عبدالمحسن الطوالة تعرض خلالها لأساليب وطرق التعامل مع الألوان المائية، والأدوات المستخدمة في هذا النوع من الفنون، والفرق بينها وبين الألوان الأخرى.