ناقش رؤساء الأجهزة الحكومية، ورؤساء أقسام بلدية عفيف وأعضاء المجلس البلدي أول من أمس دراسة علمية مسحية لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار بمحافظتي عفيف والدوادمي وبلدية بدائع العضيان، أعدها المكتب الوطني الاستشاري منذ عامين، لوضع حلول لمشكلات الصرف الصحي وآثار السيول ل100 عام، وذلك في عرض مرئي مفتوح استمر نحو ساعتين برعاية المحافظ رشيد بن سليمان بن جبرين، وبحضور رئيس البلدية محمد الغريب، ورئيس بلدية بدائع العضيان مطلق الحثلان، والشيخ محمد العواجي. واستعرض اللقاء الدراسة العلمية المسحية التي قدّمها مدير العلاقات العامة والإعلام ببلدية عفيف محمد السليس، وأعدها المكتب منذ عامين لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار. وأوضح المكتب الاستشاري أن مدة الدراسة المتفق عليها مع وزارة الشؤون البلدية والقروية 900 يومٍ لإعدادها، بدأت منذ منتصف عام 1433، واشتملت على إجراء دراسة علمية دقيقة لوضع تصورات حول كيفية درء أخطار السيول في كل من "الدوادمي، عفيف، بدائع العضيان"، مشيراً إلى أن الدراسة مرت بالعديد من المراحل، منها دراسة خرائط الحيز العمراني، والتعداد السكاني، ومعاينات حقلية، ورفع مساحي، ودراسة تربة ومجسات، والاطلاع على محاضر الدفاع المدني خلال السنوات الماضية حول كميات الأمطار وأماكن تجمعاتها، إضافة إلى الاستعانة بتقنيات جديدة كمعرفة مسارات الأودية وغيرها عبر الأقمار الصناعية، فضلاً عن رصد كميات الأمطار التي هطلت على عفيف والدوادمي وبدائع العضيان والقرى التابعة لها منذ أكثر من 30 عاماً عن طريق محطات الرصد الرسمية والبيانات الموثقة. وكشف المكتب أن تحليل الدراسة بين أن أكبر كمية أمطار تهطل على محافظة عفيف تكون في شهر مارس من كل عام، فيما سجلت المحافظة ارتفاعاً في منسوب مياه الأمطار في أحد الأعوام المنصرمة بنحو 200 ملم. وسلطت الدراسة الضوء على الرؤية المستقبلية في حال تم تطبيق نتائج هذه الدراسة التي يتوقع أن تخرج إلى النور خلال 6 أشهر، حيث ستقضي على العديد من المشكلات التي تعاني منها هذه المحافظات وقراها بسبب هطول الأمطار بكميات متفاوتة خلال 100 عام على أقل تقدير، جنباً إلى جنب مع حلول مشكلات الصرف الصحي وشبكات المياه. وناقش اللقاء أيضاً العديد من الاستفسارات حول الدراسة من قبل بعض الحضور والمكتب الاستشاري.