حصرت مستشار وزير التربية والتعليم الدكتورة رقية سليمان العلولا، مشاكل التعليم العام في 14 عنصراً، شملت ضعف المخرجات، والإدارة المركزية، والهدر التربوي، وغياب المحاسبة، والمباني المدرسية، وضعف آليات التقويم، والتركيز على التعليم النظري، إضافة إلى عدم التوازن بين تطوير المناهج ومهارات المعلم، وافتقار الشراكة المجتمعية، وغياب تحفيز المعلم، والفجوة بين التعليم العام والعالي، إلى جانب عدم وجود بيئة تعليمية جاذبة، وانعدام استخدام التقنية الحديثة في التعليم، والقيادات التعليمية غير المؤهلة. وأوضحت الدكتورة العلولا خلال ندوة "مستقبل التعليم في المملكة"، التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس في مقرها بمدينة الملك عبدالله للطالبات، أن الرؤية المستقبلية للتعليم العام في المملكة تفتقر إلى الاعتزاز باللغة العربية، وأن التحديات التي تواجهه تتمثل في قدم سياسة التعليم في المملكة، واتساع مساحة البلاد وتعدد تضاريسها واختلاف ثقافة سكانها، إلى جانب افتقار النظام التعليمي إلى التكامل الإداري، وعدم وجود توصيف واضح للصلاحيات على المستوى العام والخاص، والضعف في المناهج الدراسية، إلى جانب قلة عدد رياض الأطفال وعدم وجود معايير لاختيار المعلم، وضغف القيادات التربوية والمدرسية، وانخفاض الرضا الوظيفي لدى بعض المعلمين، وضعف التعاملات الإلكترونية. واقترحت عدة مبادرات لمواجهة تلك التحديات، شملت إيجاد وزارة للأشغال تتكفل بالبناء لحل مشاكل المباني، وإسناد تشغيل المقاصف للقطاع الخاص كحل للتغذية المدرسية، وتطوير المقابلات الشخصية لعدم وجود معايير لاختيار المعلم، وتطوير القيادات التربوية والمدرسية والمهنية لحل ضعف الكوادر القيادية التربوية والمدرسية، ومشروع الرتب للمعلمين، وجائزة التربية والتعليم للتميز لانخفاض الرضا الوظيفي للمعلمين، إضافة إلى تطوير المناهج التعليمية، والتوسع في مشاريع لزيادة عدد مدارس رياض الأطفال. من جهتها، أكدت المشرفة العامة على القسم النسائي في وزارة التعليم العالي الدكتورة أمل الفطاني، أن بناء المجتمع المعرفي يحتاج لدعم القياديات وتبادل الخبرات وتشجيع الأبحاث المشتركة والاستفادة من التقنيات الحديثة والتفكير خارج الصندوق، والتركيز على التخصصات المتنوعة، وشددت على أن الاعتماد على المدرس في العملية التعليمية انتهى، وأن الاعتماد حاليا على الطالب والأبحاث لتأهيل الطلاب بشكل إبداعي. وأوضحت أن الجامعات في حاجة لاستغلال شبكات التواصل الاجتماعي والتقنية الحديثة لتطوير مهارات البحث العلمي والتعاون بأبحاث جماعية على مستوي مناطق المملكة المختلفة، واستخدام طرق التعليم الذاتي لزيادة المهارات المختلفة. يذكر أن مداخلات الحاضرات من المهتمات بالمجال التعليمي كانت حول التخصصات المتنوعة وغير المرغوبة مثل التاريخ والجغرافيا.