كشفت مصادر مطلعة في مستشفى عفيف ل"الوطن" عن انتهاء اللجنة الطبية الخاصة التي شكلها مدير مستشفى عفيف العام الأخصائي شاهر الدلبحي لإعداد تقرير مفصل عن أسباب وفاة أحلام العقيلي "16 سنة" قبل نحو 5 أيام من التحقيقات التي أجرتها وأعدت تقاريرها الطبية والتشخيصية المتعلقة بالمتوفاة، وذلك بعد أن استمعت إلى أقوال الطبيبين المباشرين لحالتها أثناء تواجدها في المستشفى، وهما طبيبا القلب والأمراض الصدرية. وكانت "الوطن" انفردت بنشر تفاصيل حادث وفاة الفتاة في ظروف غامضة داخل مستشفى عفيف الأربعاء الماضي، فيما طالب ذووها بالكشف عن أسباب وفاتها، متهمين المستشفى بالتقصير وسوء التشخيص والعلاج طيلة مكوثها في التنويم والعناية الفائقة. وأكد المصدر أن الطبيبين كانا في حالة ارتباك أثناء التحقيق وحمّل كل منهما الآخر المسؤولية في الاشتباه بوجود خطأ طبي. وفي نهاية التحقيق قررت اللجنة التي ضمت العديد من الأطباء أن يتم الرفع بكامل ملفي التحقيق في الوفاة وحالة المتوفاة المرضية إلى أطباء استشاريين في تخصصي أمراض القلب والأمراض الصدرية في مديرية الشؤون الصحية بمنطقة الرياض للنظر في الموضوع والفصل فيه، وذلك في أعقاب تضارب الأقوال بين الطبيبين المعالجين حول الحالة، مع اعتبار الأمر إجراءً رسمياً في مثل هذه الحالات. وعلمت "الوطن" من مصادر أخرى قريبة أن الطبيبين المعالجين والمتابعين لحالة "أحلام" في مستشفى عفيف العام ليسا استشاريين ولكن أحدهما أخصائي أمراض القلب، والآخر أخصائي أمراض الصدرية، وأنهما ليسا استشاريين، وينطبق ذلك على غالبية التخصصات في المستشفى، مما يدعو إلى التساؤل حول مدى ومستوى تأهل الطبيبين في تخصصين دقيقين اجتمعا في حالة واحدة كحالة "أحلام" التي رفضها مستشفى محافظة المهد بحجة عدم توفر استشاريين يستطيعان إعطاء التشخيص والدواء المناسب لها لتحوّل إلى مستشفى عفيف.