كشف ملتقى نسائي اختتم أخيرا بالمنطقة الشرقية عن 121 حالة سمنة بين الزائرات اللاتي خضعن لخدمة فحص السكر وضغط الدم وقياس الوزن والطول لتحديد مستوى السمنة (مؤشر كتلة الجسم)، التي قدمها القسم النسائي بجمعية الرحمة الطبية الخيرية بملتقى القافلة النسائي، والذي استمر لمدة 8 أيام في معارض الظهران الدولية. وبلغ عدد الحالات المصابة بالسكري ممن خضعن للفحص 26 حالة، ووصل عدد الحالات المصابة بارتفاع ضغط الدم إلى 31 حالة، فيما بلغ عدد حالات السمنة ممن خضعن للفحص 121 حالة، كما شارك الطاقم الطبي في ركن الجمعية في إجراء الكشف الأولي لثلاث حالات إسعافية خلال أيام الملتقى، حيث وصل عدد المستفيدات من خدمات الركن 756، بمتوسط 95 زائرة في اليوم. واشتملت خدمات الركن على عيادة استشارية يومية للزائرات في تخصصي أمراض النساء والولادة ومرض التوحد، علاوة على توزيع مطويات التثقيف الصحي التي تتناول أكثر من 20 موضوعاً صحياً مختلفاً. وهدفت المشاركة إلى توعية الزائرات بأمراض العصر الشائعة في المجتمع وكيفية الوقاية منها، والمواضيع المتعلقة بصحة المرأة والفتاة، والكشف المبكر لأمراض العصر التي تشمل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة بدرجاتها إلى جانب الترويج لمفهوم الوقاية وأفضليته على العلاج والتعريف بالجمعية وبرامجها والفرص المتاحة للتطوع في أنشطتها. وأبانت الطبيبة بالقسم النسائي والمشرفة على برامج التثقيف الصحي النسائية بالجمعية الدكتورة وفاء العيلة ل"الوطن"، أن الجمعية درجت على إجراء الفحص المجاني للسكر وضغط الدم وقياس مؤشر كتلة الجسم للجمهور في مثل هذه الفعاليات، للتأكد من الوضع الصحي العام لكل فرد فيما يتعلق بالإصابة بأمراض العصر (السكري، ارتفاع ضغط الدم، السمنة)، والتي باتت منتشرة بشكل كبير في مناطق كثيرة من العالم، وعلى وجه الخصوص في مجتمعنا. وأرجعت العيلة ذلك إلى نمط الحياة غير الصحي الذي يعيشه معظم أفراد المجتمع، والذي يتسم بقلة النشاط الحركي بشكل عام وممارسة الرياضة بشكل خاص، بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من الأغذية غير الصحية التي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة كالوجبات السريعة والمشروبات الغازية، وقلة الاعتماد على الأغذية الصحية كالخضار والفاكهة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والعصائر الطبيعية. وأشارت العيلة إلى أن تحليل بيانات العينة التي خضعت للفحص خلال الملتقى الأخير، أكدت أن 60% من المصابات بأي من أمراض العصر ممن تتجاوزت أعمارهن سن 40 عاما، مما يؤكد ازدياد أهمية الالتزام بنمط الحياة الصحي مع تقدم العمر.