طمأنت الجمعية الطبية البيطرية السعودية مرتادي جبل "قارة الأحساء" من "الخفافيش"، مشددة على أنه لا قلق من تلك الخفافيش في احتمال إصابتها للإنسان بفيروس "كورونا- ميرس" الجديد المسبب للالتهاب الرئوي الحاد. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية السعودية عضو هيئة التدريس في كلية الطب البيطرية في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور أحمد اللويمي، في حديث خاص ل"الوطن" أمس، إن الخفاش لا يمكنه البقاء أو العيش في المواقع التي يرتادها الإنسان بالدخول والخروج المتكرر، وهذا يدحض جميع تلك المخاوف من الإصابة، وبالأخص في الكهوف والمغارات التي يزداد ارتيادها من قبل الزوار والسائحين على مدار العام، مضيفاً أن هناك احتمالاً لوجود مجموعة من الخفافيش داخل المغارات والكهوف "المهجورة" خلف الجبل، مبيناً أن "الخفافيش" تميل إلى مواقع الظلام والهدوء، أما المواقع التي بها حركة ومفتوحة أمام المرتادين والزوار لا يمكن وجودها فيها، وإن كانت تلك "الخفافيش" في مثل هذه المواقع المفتوحة أمام حركة الزوار، فإنها لا تتأقلم وتخرج من هذا المواقع سريعاً. وبدوره، أشار مدير عام صحة البيئة في أمانة الأحساء الدكتور حسن الخرس، في تصريحات ل"الوطن" أمس، إلى أن "الخفافيش" لا توجد مع الإنسان، وأن "الخفافيش" الموجودة في الأحساء تتغذى على الفاكهة والحشرات، وأن الدراسات العلمية تقول إن "الفيروس" موجود في أحد أنواع "الخفافيش" فقط، وهو نوع "الخفاش المصري"، وهذا الفيروس لا يمكن أن ينتقل إلى الإنسان مباشرة، فهو يحتاج للانتقال إلى حيوان آخر "وسيط" للانتقال إلى الإنسان، لافتاً إلى أن الدراسات العلمية لم تتوصل حتى الوقت الحالي إلى ذلك الحيوان "الوسيط"، وبالتالي لا يمكن ربط أمراض "الخفافيش" بالأمراض الظاهرة في "الإنسان". وبين الخرس أن "الخفافيش" منذ زمن بعيد، وهي تحمل عدة فيروسات، ومن بينها "كورونا- ميرس"، وهي مستودعات للفيروسات، إلا أن تلك الفيروسات لا تتنقل إلى الإنسان، وبالتالي لا يوجد هناك سبب للقلق من الخفافيش، لافتاً إلى أن جميع حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في الأحساء عند البشر، أسبابها انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان، مضيفاً أن "الخفافيش" موجودة في مواقع عدة بالأحساء منها جبل القارة، وجبل الأربع، وجبل كنزان، وتنتشر في أرجاء الواحة الزراعية، ولا توجد منها مشاكل صحية على الإنسان. وكانت وزارة الصحة أعلنت قبل ثلاثة أيام، عن تمكن الباحثين من عزل الفيروس "كورونا"، من إحدى العينات التي تم جمعها سابقاً من الخفافيش بالمملكة. وأظهرت عينة واحدة من خفاش حي آكل للحشرات وجود تركيبة جينية مطابقة 100% لفيروس كورونا الجديد، والذي شخص في أول حالة سجلت في المملكة.