يحرص أهالي ينبع خلال شهر رمضان المبارك، على تناول الكبدة المقلية، إذ يحرص المواطنون والمقيمون على الحضور مبكرا لسوق الاكلات الشعبية الرمضانية بينبع لشرائها والاستمتاع بتناولها على مائدة الافطار الرمضاني. والتقت ال"الوطن" خلال جولة لها بالسوق بالعم مصطفى سنان، الذي يعد أقدم بائع للكبدة المقلية في ينبع، حيث أشار إلى انه يمارس تلك المهنة منذ 30 عاما، لافتا إلى انه يباشر عمله على بسطته الصغيرة، بالسوق ما بين صلاتي العصر والعشاء بشكل يومي طوال تلك السنوات. واعتبر أن موسم شهر رمضان المبارك رابحا، وأن حركة البيع فيه تكون رائجة، مشيرا إلى أنه يشتري الكبدة بشكل يومي من المسلخ النموذجي ومن ثم ينظفها. وأضاف أنه يقطعها ويجهزها للقلي ومن ثم يطهيها على الصاج أمام الزبون، مفيدا بأن سعر الصحن الواحد يصل إلى نحو 10 ريالات. ولفت إلى أنه عمل في هذه المهنة منذ أن كان في ال15 من عمره، قائلا:" كنت أعمل مع والدي في محلنا الصغير الخاص قديما". وأضاف أنه يستهلك نحو 80 كيلوجراما من الكبدة يوميا وأكثر من 30 كيلوجرام من الكرشة والقلوب والكلاوي، التي يعد منها طبق آخر يسمى التقاطيع، وذلك نظرا للإقبال الكبير على هذين الطبقين خلال فترة ماقبل المغرب طوال أيام شهر رمضان الكريم. وبين أن وجبة الكبدة المقلية مشبعة بالبروتينات وينصح بها مرضى فقر الدم، ملمحا إلى أن لكل بائع كبدة طريقته الخاصة في طبخها وطريقة تقديمها للزبائن، مفتخرا بتعليمه المهنة لأبنائه، إذ يشاركه العمل في البسطة ابنه فيصل. يشار إلى أن بسطات الكبدة المقلية، تنتشر في العديد من الحارات في ينبع، وتضفي تلك البسطات طابعا خاصا للأسواق الشعبية في شهر رمضان، خاصة في منطقة وسط البلد التي تشهد في ليالي رمضان من كل عام وجود أعداد كبيرة من الزوار والمتسوقين. وتحوي البسطات الرمضانية عادة، البليلة، الكبدة، التقاطيع، العطور، المكسرات، المشروبات الرمضانية.