في الوقت الذي اشتكى فيه أهالي محافظة يدمة شمال منطقة نجران أكثر من مرة من تدني مستوى النظافة في كافة أحياء المحافظة، وتحميل البلدية مسؤولية ذلك، تواصل إمارة المنطقة جهودها لحل مشكلة مرمى النفايات، في ظل اعتراض الأهالي على تنفيذ مشروع المردم في عدة مواقع. وأكد محافظ يدمة محمد بن علي الشهراني ل"الوطن"، أن اهتمام ومتابعة أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله، أسفرا عن اعتماد 3 مرادم بالمحافظة، وهي مردم بالعزيزية ومردم بالعرف ومردم بالسبيل، وتم اختيار الأماكن بمحاضر مشتركة من الجهات المعنية وهي (الإمارة - الشرطة - البلدية - الزراعة) وبعد أن رفعت الى إمارة منطقة نجران، اعترض أهالي هجرة وسط على وجود المردم الحالي الموجود في هجرتهم، كما رفضوا أيضاً إنشاء المردم الجديد في موقع يدعى السبيل، حيث تقدموا بشكوى إلى هيئة الأرصاد وحماية البيئة بحجة أنه مضر بالأهالي، وتنبعث منه أدخنة الحرائق والروائح الكريهة، وعندها رفعت الهيئة عرضاً إلى الأمير مشعل بن عبدالله، الذي تجاوب على الفور. وأضاف بأنه جرى التوجيه بتشكيل لجنة أخرى من نفس الجهات الحكومية السابقة وإضافة هيئة الأرصاد وحماية البيئة إلى أعمال اللجنة، وبعد أن باشرت اللجنة عملها ميدانياً، أعدت محضراً مشتركاً بالحلول المقترحة ورفعته إلى أمير المنطقة والتي جاء من أهمها الموافقة على استمرار الردم في مرمى النفايات القديم بهجرة وسط حتى يتم تجهيز المردم الجديد في السبيل، وفق الاشتراطات والاحتياطات البيئية اللازمة. وأوضح أنه بعد محضر اللجنة المشتركة تقدم عدد من أهالي وسط بعدة شكاوى احتجاجاً على وجود المرمى المقترح في السبيل. وكانت "الوطن" نشرت في عددها الصادر بتاريخ 20-6-2013، تذمر سكان يدمة من تدني مستوى النظافة في محافظتهم، بعد أن تحولت أرصفة الشوارع الرئيسية في الأحياء والهجر -بحسب وصف بعض المواطنين في حينها- إلى مواقع لإلقاء النفايات تنبعث منها الروائح الكريهة.