طالب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس بتسليم كابول كل المعتقلين الذين أسرتهم القوات البريطانية خلال أسبوعين، معتبرا عدم التحقيق انتهاكا لسيادة أفغانستان. وقال الناطق باسم الرئاسة الأفغانية إيمال فيضي إن "تمديد اعتقال الأسرى لدى القوات البريطانية سيشكل انتهاكا للسيادة الوطنية الأفغانية وقوانينها". وحدد قرضاي 22 يونيو الجاري موعدا لانتهاء المهلة. وتحتجز القوات البريطانية في أفغانستان منذ أشهر في قاعدة معسكر باستيون عددا قد يصل إلى تسعين أفغانيا يشتبه بتواطئهم مع طالبان، حسب معلومات أكدتها وزارة الدفاع البريطانية. وتوجه قرضاي إلى قطر أمس لإجراء مباحثات مع مسؤولين في هذا البلد الذي قد يستضيف مفاوضات مستقبلا بين الحكومة الأفغانية ومتمردين من طالبان. ومع الانسحاب المقرر للقوات الأطلسية من أفغانستان في نهاية 2014 دعم قرضاي مؤخرا اقتراحا لتفتح طالبان مكتبا لها في الدوحة. واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية القائم بأعمال السفارة الأميركية بإسلام أباد رتشارد هوجلاند، أمس، وقدمت له احتجاجا رسميا على استمرار هجمات الطائرات الأميركية دون طيار (الدرون) على منطقة القبائل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن مساعد رئيس الوزراء نواز شريف للشؤون الخارجية طارق فاطمي قدم الاحتجاج لهوجلاند نيابة عن شريف الذي يحتفظ أيضا بمنصب وزير الخارجية. وكان شريف تعهد بالمساعدة على انسحاب القوات الأطلسية من أفغانستان اشترط أن توقف الولاياتالمتحدة هجمات الطائرات ال"درون" على منطقة القبائل.