وصف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس مشروع ترجمة خطب الحرمين الشريفين الذي تشرف عليه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بأنه مشروع تاريخي يسجل في صفحات هذه الدولة المباركة ممثلة في قيادتها الرشيدة ولهذه الجامعة العريقة. جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تعاون بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وافتتاح فعاليات ورشة العمل الأولى لترجمة خطب الحرمين الشريفين أمس في مجلس الجامعة، بحضور نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم، ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، ووكلاء الجامعة وعدد من مسؤولي الرئاسة والجامعة. وأبدى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مشاعر الغبطة والابتهاج بتوقيع هذه المذكرة، منوهاً بتعاون جامعة الإمام في تحقيق ما يخدم الدين والوطن. وبين الشيخ السديس أن المشروع الذي ستقوم عليه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سيشمل ترجمة خطب الحرمين الشريفين والدروس التي تقام فيهما، وتقديم الاستشارات، وإعداد الدورات التدريبية، وترجمة الكتب، وسيخدم المسلمين في شتى بقاع الأرض. وأثنى الرئيس العام لشؤون المسجد المحرام والمسجد النبوي على جهود ولاة أمرنا المباركة وما يقدمونه من خدمات جليلة وملموسة للحرمين الشريفين على سبيل الخصوص. كما أوضح عميد كلية اللغات والترجمة الدكتور محمد بن إبراهيم الأحيدب أن الورشة الأولى لمشروع ترجمة خطب الحرمين الشريفين تهدف إلى تكثيف الإيجابيات وتلافي السلبيات بما يعود على العمل المشترك بين الجامعة والرئاسة بمزيد من الإتقان والجودة. وأبان أن المشروع بدأ في شهر شوال من عام 1433 وتم توزيع المهام على فريق الترجمة المكون من 15 مترجماً من أعضاء هيئة التدريس الذين يتصفون بالخبرة والكفاية العلمية، بما يضمن جودة الترجمة. وأفاد عميد كلية اللغات والترجمة أن عدد الخطب المترجمة منذ بداية المشروع بلغ 76 خطبة، وبلغ عدد صفحاتها المترجمة 1027 صفحة، منوهاً بأنه نظراً للصعوبة البالغة في ترجمة النصوص الدينية لما تتميز به من أسلوب وتركيبة لغوية فريدة ومصطلحات شرعية كثيرة فقد تم تقسيم العمل فيه إلى ست مراحل، ضماناً لدقة الترجمة وجودتها، وهي الترجمة، المراجعة، التحرير، التنسيق، التدقيق، استخدام أحد البرامج الحاسوبية لمراجعة الترجمة وحفظها.