بدأت هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة القصيم التحقيق مع العاملتين المنزليتين اللتين قامتا بالاعتداء على الطفلتين العنود الشايع ووجد الحماد الأسبوع الماضي في محافظة الرس. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أنها تمت إحالة القضيتين للهيئة الأربعاء الماضي لبدء التحقيق مع المعتديتين. من جانبه كشف عضو اللجنة الوطنية للاستقدم بمجلس الغرف التجارية خالد بن عبدالمحسن السيف في تصريح إلى "الوطن" أمس، عن أن اللجنة الوطنية كانت قد طالبت بأهمية الكشف على العاملات الإثيوبيات من الناحية النفسية قبل قدومهن للعمل بالمملكة، كما سبق للجنة أن بعثت خطابا قبل وقوع حادث الاعتداء على الطفلتين إلى السفارة السعودية في إثيوبيا لتضمين هذا الشرط ضمن شروط استقدام العاملات، بحيث لا يتم استقدام عاملة منزلية إلا بعد الكشف عليها نفسيا، إضافة إلى خضوعهن للتدريب والتأهيل. وبيّن أن حالات الاعتداء من قبل العاملات الإثيوبيات لا تشكل ظاهرة مقارنة بالعدد الذي يعمل في السعودية، مؤكدا أن هناك عاملات إثيوبيات أثبتن نجاحهن في العمل في المنازل السعودية. وكانت محافظة الرس قد سجلت خلال 24 ساعة حالتي اعتداء قامت بهما عاملتان منزليتان من جنسية إثيوبية ضد الطفلة "وجد" البالغة من العمر 5 سنوات، والطفلة "العنود" التي تبلغ 3 سنوات. واعترفت العاملة في حالة الاعتداء الأولى بأنها أقدمت على طعن الطفلة "وجد" وهي نائمة، فيما اعتدت الثانية على الطفلة "العنود" بتسديد ثلاث طعنات لها في يديها، مما أدى إلى كسر إحداهما وإصابة الأخرى بجروح خطيرة.