أنهى "الجنيه" المصري تعاملات الأسبوع على تراجع كبير أمام جميع العملات الأجنبية والعربية، مسجلاً أدنى مستوياته في 10 سنوات أمام الدولار، بالسوق الرسمية لدى البنوك، بينما وصل سعر الدولار في السوق الموازية "السوق السوداء" إلى أعلى مستوياته في التاريخ، وهو 9 جنيهات، وذلك في ظل نقص المعروض من الدولار. ووفقاً لبيانات البنك المركزي المصري، زاد سعر الدولار أمام الجنيه؛ بواقع 3 قروش جديدة خلال الأسبوع، عند مستوى 6.86 جنيهات للبيع و6.83 جنيهات للشراء، وهو أدنى مستوى للجنيه أمام الدولار في 10 سنوات. وعلى صعيد العملات الأوروبية، فقد سجلت بدورها ارتفاعات جديدة أمام الجنيه، وارتفع الجنيه الإسترليني بنحو قرش إلى 10.5 جنيهات، وارتفع اليورو إلى 8.9 جنيهات. أما على صعيد العملات العربية، فواصل الريال السعودي ارتفاعه أمام الجنيه ليصعد بنحو قرش إلى 1.84 جنيه، وكذلك ارتفع الدينار الكويتي إلى 24.63 جنيها. وقالت أوساط في قطاع الصرافة المصرية إنه في ظل عدم وجود موارد متجددة بالعملة الأجنبية تساهم في تغطية الاحتياجات غير الرسمية من العملات الأجنبية، فقد تسبب ذلك في عودة السوق الموازية للصرف مرة أخرى، بعد غياب دام لنحو 11 عاما، ووجود سعرين للعملات الأجنبية أحدهما رسمي والآخر يعرف ب"السوق السوداء"، والتي وصل فيها سعر الدولار إلى أعلى مستوياته عبر التاريخ أمام الجنيه مسجلاً 9 جنيهات، أي بارتفاع نسبته 35 % عن أسعاره في السوق الرسمية.
