يواجه قضاة الدائرة الجزائية الثالثة بالمحكمة الإدارية بجدة اليوم، مواطنين شهدا ضد عضوي هيئة الأمر بالمعروف، في الدعوى التي أقامها شاب ضد الهيئة بتهمة الاعتداء عليه مما تسبب في إصابته بكدمات، وخلع ثوبه أمام المارة، أثناء تجوله بسيارته قرب أحد أسواق جدة. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن جهات الضبط ستحضر في جلسة اليوم، الشاهدين اللذين قدما شهادتهما في دعوى الاعتداء، وأن لائحة الاتهام المقدمة للمحكمة تتضمن اعترافهما بأنهما كانا يتواجدان في موقع الحادثة بالمركز التجاري في حي الجامعة بجدة، وعند حدوث واقعة التشابك بالأيدي بين عضوي الهيئة والشاب، وكانت المحكمة أرجأت 3 جلسات قضائية استجابة لطلب المتهمين بمواجهة الشهود اللذين حضروا الواقعة، ووردت أسماؤهم ضمن محاضر التحقيقات. من جانبهما، شكك عضوا الهيئة خلال الجسات القضائية في مصداقية تقارير طبية قدمتها جهات الادعاء، تفيد بأن الشاب لزم السرير الطبي لعدة أشهر، بعد واقعة الاعتداء، حيث كرر المتهمان إنكارهما للتهم التي وجهت إليهما من قبل هيئة الرقابة والتحقيق بإساءة المعاملة باسم الوظيفة العامة والاعتداء بالضرب على مواطن، وذكرا أن الشهود ربما اختلط عليهم الموقف، وأن ما حدث فعليا هو أن الشاب كرر تسكعه بالسيارة حول مركز تجاري في حي الجامعة، الذي يعج بالعوائل والسيدات، رافعا أصوات الموسيقى، وأنه تجاهل تنبيهات الهيئة ونصحهم له قبل أسبوع من الحادثة في نفس الموقع، وأن الشاب في يوم الحادثة استجاب لطلب الهيئة بالتوقف بسيارته، وتسليم إثبات هويته، إلا أنه عندما طلب منه الركوب في سيارة الهيئة، أبدى تخوفا وحاول الهرب، وأنهما حاولا الإمساك بالشاب وضبطه فحدثت له كدمات وحدث موضوع خلع ثوبه، وأنهما قبل أن يصلا إلى مركز الهيئة فوجئا ببلاغ قدمه الشاب ضدهما. وأكد المتهمان بأن نظام الهيئة يجيز لهم الضبط عبر اختيار الوسيلة المناسبة واستخدام القوة المناسبة متى لزم ذلك، وأن ذلك ينطبق على رئيس المركز فقط، وأنه هو من خولهم بذلك، مؤكدا بأن الشاب ليس له أية سوابق لدى الهيئة، ولكنه سبق وأن قاوم رجال الهيئة وحاول الهرب بعد أن تم ضبطه بمخالفة معاكسة، وأن ذلك تم إثباته وفق محضر مرفق بملف القضية.
