طالب عدد من المزارعين بمنطقة نجران، بزيادة دعمهم من قبل زراعة المنطقة في سبيل استصلاح أراضيهم، ودعم أسعار البذور المرتفعة والمبيدات الحشرية، والمساهمة في بيع منتجاتهم وتسويقها، إضافة إلى دعمهم ماديا وتقديم مزيد من التسهيلات في ظل ارتفاع تكلفة اليد العاملة، التي عدّها المزارعون من أهم أسباب هجر الزراعة بالمناطق الريفية على حد وصفهم. وقال المزارع هادي آل منصور، نجد صعوبة كبيرة أثناء تسويق منتجاتنا إلى السوق، فأكثر الخضار لا يتحمل الحرارة، ويجب حفظه في مكان بارد، وبأسرع وقت ممكن، فنضطر إلى عملية البيع وبأسعار متدنية في أغلب الأحيان، خاصة أننا نقوم بزراعتها في البيوت المحمية، ونهتم بها كثيرا من سماد ورش المبيدات، مؤكدا أن الأسعار مرتفعة، والمزارع بحاجة إلى دعم الدولة في سبيل الاستمرار في عملية الزراعة وتغطية حاجة السوق المحلي من الخضار. بينما أوضح المزارع سالم اليامي، أن تربة الأراضي الزراعية لم تعد كما كانت في السابق، وتحتاج للمزيد من الاهتمام بها، وبالتالي يزيد التكلفة علينا في سبيل إصلاحها، فنقوم أحيانا بعملية غربلة التراب، وإضافة تربة صالحة فوقه؛ كي تصبح صالحة لزراعة الخضروات المختلفة، إذ إن أغلبها حساس للتربة ولا ينمو عليها، إن لم تكن مهيأة بالشكل المطلوب، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتتالية، وقلة نزول الأمطار، كذلك كثرة الأمراض الغريبة التي تظهر على الأشجار. وأشار علي آل زريع، أن السبب الحقيقي وراء تراجع الزراعة بشكل عام بالمنطقة إلى قل المياه وملوحة مياه الآبار التي تحتاج إلى تحلية قبل عملية الري، مطالبا من الزراعة دعم وسائل التنقيط وتحلية المياه. من جهته، أكد مدير العلاقات العامة بالشؤون الزراعية بنجران مسفر بن حسين آل حشيش ل"الوطن" أمس، أن الزراعة تقدم المبيدات اللازمة للمزارعين وإمكانية الرش والمكافحة والإرشاد، أما بالنسبة للأسمدة فالزراعة غير مخولة بتقديمها للمزارعين، إضافة إلى قيامها بتقديم الدراسات وتحاليل التربة والمياه عن طريق المراكز المتخصصة ومركز أبحاث البستنة يعنى بهذه الأمور. أما عن عملية تسويق المنتجات الزراعية، فأشار آل حشيش إلى أنه عن طريق المنتجات الزراعية أو عن طريق البيع بالنقاط المحلية، وتقوم الزراعة بتقديم إعانات للمتضررين، إذ تم مؤخرا صرف إعانة الذرة الزراعية بمنطقة نجران ومحافظاتها للمحافظة على هذا المنتوج، الذي تشتهر به المنطقة، إذ تم صرف نحو 700 ألف ريال.