فيما تعاني بعض المطاعم من تدن كبير في مستوى النظافة وتفتقر إلى الاهتمام بصحة وسلامة الغذاء، عمدت أمانة المنطقة الشرقية إلى إقامة مراكز تدريبية لتدريب وتثقيف العامل ورفع نسبة الوعي لديه حتى يستطيع الاهتمام بنظافته الشخصية والتعامل بالشكل الصحيح والمحافظة على سلامة الأطعمة. ويرجع بعض تدني مستويات النظافة بتلك المطاعم إلى إدارتها من قبل مجموعة من العمالة التي تنقصها الثقافة والوعي بأهمية سلامة الغذاء والنظافة؛ حيث ضبطت بلدية وسط الدمام كثيرا من المخالفات التي ارتكبتها تلك العمالة؛ منها وجود أطعمة غير صالحة للاستخدام الآدمي وأخرى مبردة في ثلاجات تبريد رديئة يعتريها الصدأ وغير مهيأة لحفظ الأطعمة. وعبر بعض المتعاملين مع تلك المطاعم ل"الوطن" عن استيائهم من سوء النظافة ومن عدم متابعة أصحاب تلك المطاعم للعمالة التي تديرها واتهموا بعضها بالتستر على مجموعة من المخالفين لأنظمة العمل بفتح مجموعة من المطاعم بأسمائهم دون متابعة ما يحدث من مخالفات ترتكبها تلك العمالة. يقول أحمد الغامدي وهو من مرتادي المطاعم إن زوجته تعمل معلمة ولا توجد لديه عاملة منزلية مما يجعله عميلا دائما للمطاعم، وتابع قائلاً إنه تعرض أكثر من مرة هو وأسرته لتسمم غذائي بسبب تناولهم وجبات غذائية من مطاعم قريبة منه. وطالب عبدالله الدوسري البلديات بتكثيف الجولات التفتيشية على جميع المطاعم دون استثناء، وسن عقوبات رادعة لمن يخالف التعليمات والاشتراطات الصحية. وقال تركي السالم إن وضع المطاعم حاليا غير مطمئن لأن كثيرا من العمالة في تلك المطاعم غير نظامية وليست على كفالة أصحاب تلك المنشآت ويفتقرون إلى الثقافة الغذائية التي تؤهلهم للعمل في إعداد الأطعمة للزبائن. من جهته أوضح رئيس بلدية وسط الدمام المهندس مازن باخرجي ل"الوطن" أن البلدية تقوم بدور رقابي وهو ضبط المخالفات ودور تثقيفي وهو تثقيف العامل نفسه من خلال المراكز التدريبية التي أوجدتها بعض الأمانات ومنها أمانة المنطقة الشرقية لتدريب وتثقيف العامل ورفع نسبة الوعي لديه حتى يستطيع الاهتمام بنظافته الشخصية والتعامل بالشكل الصحيح والمحافظة على سلامة الأطعمة. وأكد باخرجي أن العمل على الدور الرقابي وتطبيق العقوبات والغرامات والغلق بالإضافة إلى الدور التثقيفي ستسهم في وصول تلك المنشآت إلى مستوى مناسب. وذكر باخرجي أن من يضبط من العمالة غير النظامية التي تعمل في المطاعم من خلال جولات البلدية تتم إحالته إلى مكتب العمل والعمال لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه. ولفت باخرجي إلى إن البلدية ألزمت أصحاب المطاعم بوضع زجاج على المطبخ يتيح الرؤية للزبائن لمشاهدة كيف تتم عملية طهو الوجبات وفي الوقت نفسه لرصد ما بداخلها. واعترف باخرجي بنقص أعداد المراقبين مقابل تزايد أعداد المطاعم وقال إن هذه المشكلة ستحل قريبا مع إيجاد بعض البرامج المصممة للأرشفة الإلكترونية التي يتم من خلالها إنشاء قاعدة بيانات تشمل منشآت الأطعمة الغذائية كافة. وكشف باخرجي أن بلدية وسط الدمام فرضت غرامات مالية على المنشآت الغذائية بقيمة 337400 ريال وضبط أكثر من 400 مخالفة خلال الثلاثة الأشهر الماضية.
