باشرت فرق الدفاع المدني بمنطقة القصيم 22 حالة احتجاز لمركبات بسبب الأمطار الغزيزة التي شهدتها منطقة القصيم عصر أول من أمس، وساهمت في تعطل الحركة المرورية في معظم شوارع بريدة، فيما أدى غياب التصريف في بعض الطرقات والشوارع الرئيسة والميادين العامة إلى تحولها إلى أنهار جارية وتجمعات مائية مما دفع أمانة المنطقة إلى استخدام صهاريجها ومعداتها لسحب المياه من أماكن تجمعها. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم المقدم إبراهيم أبالخيل في تصريح ل"الوطن" أن فرق الدفاع المدني ببريدة ومحافظات المنطقة باشرت مجموعة من الحوادث التي تسببت فيها الأمطار على المنطقة خلال إجازة نهاية الأسبوع، مؤكداً انقاذ 22 حالة احتجاز مركبات داخل كثبان رملية ومناطق طينية وتسليمها إلى أصحابها. وأضاف أبالخيل أن هطول الأمطار تسبب في تسرب مياه إلى أحد المحلات، وكذلك تجمعها داخل محطة محروقات، إلا أنه تمت معالجة الوضع في حينه دون خسائر بشرية، مبيناً أن رجال الدفاع المدني بمحافظة الأسياح شرق بريدة عثروا على شخص تائه في نفود الأسياح وتم تسليمه لذويه وهو في صحة جيدة، داعياً إلى أهمية الالتزام وأخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار وعدم المجازفة بالأرواح والممتلكات. ورصدت "الوطن" خلال جولة ميدانية قيام أحد موظفي أمانة منطقة القصيم بإغلاق إحدى الطرق الشريانية ببريدة بشكل عشوائي بواسطة سيارة وانيت تابعة للأمانة، وذلك لسحب المياه المتجمعة عن طريق صهريج الأمانة، مما تسبب في إرباك الحركة المرورية، في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة القصيم يزيد المحيميد رداً على سؤال "الوطن" حول غياب التنسيق ما بين الأمانة والمرور أثناء عمل معدات الأمانة في معالجة مواقع تجمع مياه الأمطار، أنه في حالة حاجة الموقع لتدخل معدات الأمانة بشكل يؤثر على الحركة المرورية للطريق، يتم إبلاغ جهاز المرور بالموقع عن طريق مكتب العمليات والطوارئ، وطلب التدخل لمعالجة الموقع مرورياً ليتسنى لطوارئ الأمانة القيام بمهامها.