احتفظ الفتح بصدارة فرق دوري زين السعودي للمحترفين بفوزه على ضيفه الاتفاق أمس، بهدف ربيع السفياني في المباراة التي جرت أحداثها بملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالهفوف، رافعا رصيده إلى 32 نقطة، فيما أذاق الهلال (29 نقطة) ضيفه الأهلي المر، وذلك عندما ألحق به هزيمة ثقيلة وصلت إلى 4/1 في المباراة التي جرت بإستاد الملك فهد الدولي بالرياض. سجل رباعية الهلال: سلمان الفرج، وويسلي لوبيز، وياسر القحطاني، ويو بيونج سو، وسجل الأهلي هدفه الوحيد عن طريق معتز الموسى. ومن ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة، عاد التعاون (12) بنقطة من مباراته أمام ضيفه الوحدة (نقطتان) بعد أن أدرك التعادل1/1 قبل نهاية المباراة ب11 دقيقة. سجل للوحدة إسلام سراج، وللتعاون محمد الراشد. الفتح × الاتفاق بدت المباراه قوية بين الطرفين خصوصا من جانب الفتح الذي سعى إلى الوصول لمرمى ضيفه من خلال تنويع الهجمات والاستفادة من تحركات إلتون في الوسط ما ساعده على فرض سيطرته في وسط الملعب، فيما اكتفى لاعبو الاتفاق بالدفاع والاعتماد على يحيى الشهري في إرسال كرات طويلة للمهاجم يوسف السالم الذي لم ينجح في إيجاد حلول، بعدها حاول حسين المقهوي التسديد من خارج المرمى رد عليه الشهري بتوغل داخل منطقة الجزاء استخلصها مدافعي الفتح. تمكن الفتح من تسجيل الهدف الأول عن طريق ربيع السفياني الذي سدد بقوة بعد تمريرة متقنة من الظهير الأيسر عدنان فلاتة، وكاد إلتون في الدقيقة 35 أن يضيف الهدف الثاني عبر تسديدة قوية ثابتة تصدى لها الحارس فايز السبيعي، رد عليها جونيور بهجمة مرتدة إلا أن كرته وصلت سهلة في أحضان العويشير. وعاود جونيور المحاولة بكرة ثنائية مع السالم توغل بها في منطقة الجزاء إلا أن النخلي أبطل مفعولها. وقبل نهاية الشوط حاول لاعبو الاتفاق العودة للمباراه بتنظيم صفوفهم إلا أنهم فشلوا في تحقيق التعادل. بدا الشوط الثاني أكثر خطورة من قبل الاتفاقيين، حيث قاد زامل السليم هجمة انتهت بتسديدة قوية من قدمه تصدى لها القائم الأيسر قبل أن يبعدها النخلي. ورد الفتح بهجمة خطيرة عن طريق ربيع السفياني الذي أضاع كرة سهلة عندما وجد نفسه في حالة انفراد تام بحارس المرمى فهد السبيعي، إلا أن يقظة الأخير حالت دون ولوج هدف ثان. وواصل إلتون تسديداته المزعجة عبر كرة قوية من خارج منطقة الجزاء جانبت القائم الأيمن للسبيعي. وشهدت الدقيقة 54 احتساب الحكم صالح الهذلول ركلة جزاء للفتح ارتكبت مع اللاعب سيسكو، إلا أنه تراجع عن قراره واحتسب الحالة ضربة حرة سددها جونيور في أحضان العويشير. بعدها استمر اللعب سجالا بين الطرفين بكرات افتقدت إلى التركيز، قبل أن يقلق السالم الفتح ومشجعيه برأسية جميلة اصطادها العويشير بصعوبة. ونجح الفتح في قيادة المباراة إلى بر الأمان محافظا على نتيجتها بتقدمه 1/صفر. الهلال ×الأهلي استهل الأهلي الشوط الأول بهجوم بغية تسجيل هدف مبكر وكان له ما أراد؛ عندما خطف المدافع كامل الموسى هدف السبق بطريقة رائعة في الزاوية البعيدة لحارس الهلال خالد شراحيلي، ولكن سرعان ما تراجع الأهلي للمحافظة على تقدمه، في المقابل شن الهلال هجمات منظمة على مرمى ياسر المسيليم، فأدرك سلمان الفرج التعادل للهلال "26" من كرة قوية سددها بين قدمي المسيليم. بعدها سيطر الهلال على منطقة الوسط مستفيدا من تراجع الأهلي للدفاع والخطة التي وضعها مدربه الفرنسي كمبواريه؛ الذي لعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم باعتماد طريقة 4 / 4 / 2، فيما اعتمد التشيكي ياروليم على طريقة 4 / 5 / 1. وبدأ الهلال بخالد شراحيلي في المرمى، وعبدالقادر مانجان وعبدالله الزوري وسلطان البيشي وياسر الشهراني للدفاع، ومحمد القرني وعادل هرماش وعبد العزيز الدوسري وسلمان الفرج للوسط، وويسلي لوبيز وياسر القحطاني للهجوم. فيما لعب الأهلي بياسر المسيليم في حراسة المرمى وعقيل بلغيث وكامل المر ومنصور الحربي وخايرو بالومينو في الدفاع، ومصطفى بصاص ومحمد مسعد ومعتز الموسى وتيسير الجاسم وعبدالرحيم الجيزاوي للوسط، وفيكتور سيموس في الهجوم. وواصل الهلال سيطرته على المباراة بينما ظل الأهلاويون يعتمدون على تمرير الكرات الأرضية السريعة لفيكتور الذي هيأ أكثر من فرصة بمساندة سريعة من عبدالرحيم الجيزاوي. وفي الدقائق الأخيرة دانت السيطرة الميدانية للهلال عبر كرات هوائية تصدى لها المسعد وبصاص اللذين أكثرا العودة إلى المساندة الدفاعية، وتصحيح أخطاء وسط الأهلي. جاء الشوط الثاني بقالب مختلف عن سابقه من الجانب الهلالي الذي هز الشباك مرتين في وقت مبكر عن طريق البرازيلي ويسلي لوبيز وياسر القحطاني في الدقيقتين "50 و53" بتمريرتين عرضيتين الأولى صنعها عبدالعزيز الدوسري بطريقة رائعة من جملة تكتيكية، والثانية من نجم المباراة سلمان الفرج، وساهم الهدف الثاني الذي أحرزه ويسلي في سيطرة الهلال على مجريات اللقاء، مما دفع مدرب الأهلي ياروليم إلى الدفع بالعماني عماد الحوسني بديلا لمحمد مسعد لزيادة العددية الهجومية، ولتشكيل ضغط على دفاع الهلال وإجبار وسطه للتراجع وعدم مساندة الهجوم. ورفع الهدفان المبكران من حماس الفريقين وارتفع رتم اللقاء رغم برودة طقس الرياض، وواصل الهلال سيطرته بعد أن رفع من الرتم الفني وبدأ في شن هجمات على مرمى الأهلي الذي تاه وسطه بين كيفية تأمين المنطقة الدفاعية وفي التفكير في مساندة الهجوم، وظهر فيكتور بمستوى متواضع مما حدا بمدربه إلى إخراجه والدفع بعيسى المحياني بديلا عنه في محاولة للوصول لمرمى شراحيلي. ثم أخرج مصطفى بصاص وزج بوليد باخشوين. في المقابل أخرج كمبواريه المهاجم ياسر القحطاني ولاعب الوسط عبدالعزيز الدوسري قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق، وذلك بعد أن أطمأن لنتيجة المباراة، وأشرك الكوري بيو يونج سو ومحمد الشلهوب، وسدد المحياني كرة قوية حولها شراحيلي إلى ركنية. وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق خطف بيو يونج بالهدف الرابع مستفيدا من تمريرة البديل محمد الشلهوب. الوحدة× التعاون جاء الشوط الأول بمستوى متوسط من الفريقين، فلم تكن هناك خطورة تذكر إلا رأسية محترف التعاون السلوفيني ديجان "24" التي اعتلت العارضة بقليل، ليرد عليه لاعب الوحدة إسلام سراج في خطف هدف السبق لفريقه بعد هجمة مرتدة 25 بعد أن تلاعب بدفاع التعاون وسددها قوية في الزاوية اليسرى، لينتهي الشوط الأول الذي شهد تغييرين إجباريين للتعاون بخروج سلطان اليامي وأحمد مفلح للإصابة. وشهد الشوط الثاني أفضلية واضحة للتعاون الذي سيطر عليه بشكل كبير وأضاع العديد من الهجمات، فيما اعتمد الوحدة على الهجمات المرتدة، فخطف المهاجم الراشد هدف التعادل "78" بعدما تجاوز أحد مدافعي الوحدة، وشهدت الدقائق ال10 الأخيرة ندية من الطرفين بحثا عن هدف الترجيح، ولكن كانت صافرة الحكم أسرع ليعلن نهاية اللقاء.
