امتدح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الدعم الكبير الذي يجده مصنع كسوة الكعبة المشرفة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وما زود به من إمكانات ومعدات وآليات لصناعة الكسوة. وأوضح الشيخ السديس في تصريح إلى "الوطن" خلال تسليمه كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالقادر الشيبي أمس جريا على العادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام ليتم تركيبها على الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، أن ما أنفقته الدولة من أموال على الحرمين الشريفين وما تحظى به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من دعم مادي ومعنوي مكّنها وما زال يمكّنها من تحقيق المهمات الموكلة إليها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. وأشار إلى الاستفادة الميدانية من الدور الأرضي بتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث ستتم الاستفادة من الدور الأرضي والساحات بتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد الله العزيز بما يتسع لأكثر من ثلاثمئة ألف مصل. وبين أنه تمت تهيئة الجزء الذي ستتم الاستفادة منه بكافة الخدمات الضرورية التي تمكن من أداء المناسك والعبادات بكل يسر وسهولة من إضاءة وتهوية وصوت وأعمال نظافة، بالإضافة إلى تجهيز أكثر من ثمانية وعشرين مجمعاً لماء زمزم المبارك وأكثر من عشرين ألف مصحف من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتهيئة قرابة ألفي دورة مياه ومواضئ. ورفع السديس شكره لخادم الحرمين الشريفين، على ما قدم ويقدم للإسلام والمسلمين، وما يوليه للحرمين الشريفين من توسعة وخدمة وعناية ولقاصديهما من اهتمام وبذل ورعاية. من جانبه، أوضح مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة، أن تكلفة كسوة الكعبة تصل إلى20 مليون ريال، مشيرا إلى أن أهم أقسام المصنع هي قسم الحزام وقسم خياطة الثوب وقسم المصبغة وقسم الطباعة وقسم النسيج الآلي وقسم النسيج اليدوي. ولفت إلى أنه يعمل في تلك الأقسام أكثر من مئة وأربعة وأربعين عاملاً من العمالة السعودية المؤهلة والمدربة، لافتا إلى أن صناعة ثوب الكعبة المشرفة تستغرق ما بين ثمانية إلى تسعة أشهر. وألمح إلى أن المصنع ينتج أيضاً الكسوة الداخلية للكعبة المشرفة وكسوة الحجرة النبوية وأعلام المملكة طبقاً لنظام علم المملكة، مؤكدا أن إدارة المصنع أولت جل اهتمامها للمحافظة على ثوب الكعبة المشرفة وذلك بتكليف عدد من الموظفين بصيانته على مدار الساعة لملاحظة أي تمزق.