أنتج فريق عمل، للمرة الأولى، عملا فنيا يتحدث عن دور المرأة السعودية بالمشاركة في المورث الشعبي «العرضة» من خلال الكشف عن وثيقة شعرية للشاعرة موضي الدهلاوي في عهد الدولة السعودية الأولى، وما تحتويه قصائدها من عزيمة وبث للحماس وتشجيع الفرسان. وعملت شركة «تحدث العربية» على الكشف عن القصيدة التي نسجتها المرأة السعودية من خلال منتج فني، بهدف نشر الوثيقة على نطاق واسع، والتعريف بدور المرأة حينذاك في المشهد الملحمي. وتزامنا مع الاحتفال ب«يوم التأسيس»، أنتجت الشركة هذا العمل من خلال عمل العرضة السعودية على إيقاع الكلمات الشعرية الرنانة المكتنزة بالمعاني الحماسية لموضي الدهلاوي، التي ارتبطت تاريخيًا بالمناسبات الحربية؛ وذلك لإشعال الحماسة، وتحفيز الهمم، والتعبير عن الفرح، وبمشهد ملحمي في قالب إبداعي، يشارك فيه الفرسان والخيول والطبول، في إطار فلكلور شعبي برؤية سينمائية فريدة. وأشار الرئيس التنفيذي ل«تحدث العربية»، عبدالإله الأنصاري، إلى خصوصية العرضة السعودية في امتدادها الزمني أولًا، ثم في ارتباطها الوثيق بالفرد السعودي كواحدة من رمزياته الدالة على شخصيته، وعلاقته بالمكان، وكسلوك حركي يحمل في طياته خطاب الهوية والتاريخ. وأوضح: «العمل الذي تم تقديمه هو إعادة تجسيد لإحدى أقدم قصائد العرضة، ومن واجبنا كشركات صناعة المحتوى أن نُبرز المعلومات الفريدة، ونشارك العالم تاريخنا بقالب إبداعي مميز ومختلف». بينما قالت مديرة تطوير أعمال «تحدث العربية»، عالية المقرن: «المرأة كان لها دور كبير خلال فترات التأسيس، فلم تكن في منأى عن الإسهام الفعال في نسج الأبيات التي تُذكي الحماسة، وتدفع المقاتلين بشجاعة وبسالة، بل كان دورها بارزًا وحضورها قويًّا ونظرتها ثاقبة»، مضيفة: «يعد هذا العمل الفني امتدادًا لتمكين المرأة الحالي، ونجاحها، وإسهاماتها الفاعلة، ودورنا أن نعكس هذه القوة النسائية عبر تجسيد شخصية موضي الدهلاوي». ويعد هذا العمل امتدادًا للجهود الملموسة والأثر الجليّ ل«تحدث العربية» في الحفاظ على الهوية العربية بشكل عام، والمحلية بشكل خاص. ومن تلك الجهود حملتها الأخيرة «رسالة طفل عربي»، التي لاقت رواجًا كبيرًا في الأوساط المحلية والعربية.