ازدهرت في الآونة الأخيرة تجارة بيع العسل بنجران، لتصبح من المناطق الجنوبية المصدرة للعسل لوجود وفرة بالنحالين الذين ينتجون كميات عسل متفاوتة، إلا أن هذه التجارة أصبحت الآن بأعداد كبيرة مما دفع روح التنافس الشريف بين النحالين الذين يتسابقون على التميز وتسويق منتجاتهم، ورغم ذلك تفتقد المنطقة إلى جمعية للنحالين وتأسيس موقع لها وسوق للعسل يسهم في تنمية صناعة العسل وتشجيع مربي النحل. كما تفتقد نجران إلى مختبرات لفحص العسل فيلجأ الكثير من المشترين إلى الطرق التقليدية المتعارف عليها لاختبارها يدويا. عناء السفر ويقول النحال هادي آل سليم، إن المنطقة بحاجة ماسة إلى مختبرات لفحص العسل وأيضًا للخضار والفواكه فأغلبية النحالين يلجؤون إلى تحمل عناء السفر للمناطق الأخرى بقصد المختبرات هناك، وأوضح أنه في الوقت الراهن يتم اختبار جودة العسل بالطرق التقليدية، ولكنها غير دقيقة ولا تخرج بجواب نهائي عن جودة العسل أو نوعه أو مكان استخراجه. وذكر النحال سالم آل مريح، أن الكشف عن جودة العسل في المناحل المنتشرة في المنطقة يتم بطرق بدائية يصدقها الكثيرون من الأشخاص المهتمين بشراء العسل فيلجؤون إلى طريقة استخدام ملعقة توضع في العسل وتصب من مسافة بعيدة فإن لم يتقطع فهو طبيعي وأيضا يتم التفريق بين العسل الأصلي بكمية السكر المغذي بالحرق، مما يدعو إلى ضرورة وجود مركز أو مختبر متخصص في منطقة نجران لوجود المئات من مناحل بيع العسل والنحالين والمشترين. جمعية نحالي نجران ويرى مجموعة من نحالي منطقة نجران أن المنطقة تفتقد لجمعية للنحالين ولتأسيس موقع لها وسوق للعسل يسهم في تنمية صناعته وتشجيع مربي النحل، وشددوا على الحاجة لمثل هذه الجمعيات لدفع عجلة التنمية إذ تعتبر صناعة وتجارة العسل أحد عوامل الجذب في المنطقة الجنوبية كاملة. وذكر عبدالهادي آل دغمان، أنه من نحو 12 عامًا بدأ تربية النحل واستخراج العسل وتخصص في نوع السدر ويسافر من منطقة لأخرى بحثا عن المختبرات لفحص محصوله السنوي والحصول على شهادات الاعتماد للمواصفات والمقاييس، وأضاف آل دغمان أنه لو كان هناك مختبر في منطقة نجران لأضاف الشيء للنحالين. مواصفات العسل الحقيقي ليس لزجا ذو ملمس سميك جدًا له رائحة زهرية معتدلة بتعريضه للحرارة لا ينتج أي رغوة أو فقاعات لا يذوب في الماء يتماسك على الخبز في غضون 60 ثانية يشتمل على شوائب صغيرة كحبوب اللقاح طعمه في الفم يبقى فقط لبضع دقائق
