ظهرت بوادر أزمة بين بلدية ظهران الجنوب ومجلسها البلدي، بسبب مشروع المسلخ الجديد، الذي أرسته البلدية على إحدى المؤسسات الوطنية، دون أخذ موافقة المجلس البلدي أو إطلاع أعضائه على موقعه الجديد في الجزء الشمالي من مخطط الملك عبدالعزيز شمال المدينة. وأكد رئيس البلدية بالنيابة سعيد هادي القحطاني ل"الوطن" أمس، استمرار العمل في مشروع المسلخ الجديد دون توقف، نافيا وصوله أي اعتراض من قبل أعضاء المجلس البلدي على المشروع أو موقعه. وقال إنه تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس المجلس البلدي عوض الوادعي، أكد فيه أنه لا يوجد اعتراض على موقع المسلخ، وأن المجلس البلدي يؤيد إقامته في موقعه الجديد خاصة بعد إقناع أهالي القرى المجاورة للمسلخ من قبل أعضاء المجلس ببعده عنهم، وعدم إلحاق الضرر بهم. بدوره نفى الوادعي ما ذكره القحطاني على لسانه. وقال إن المجلس البلدي أوصى في جلسته الأخيرة بتغيير موقع المشروع، نظرا للضرر الذي سيلحقه بالقرى المجاورة له، وكذلك لمبنى كلية التربية للبنات. وأضاف الوادعي أنه تم إرسال القرار خطيا لرئيس البلدية بالنيابة، محملا البلدية المسؤولية الكاملة عن الخسائر الناجمة عن إقامة مشروع لم يطلع المجلس البلدي عليه، ولم يؤخذ رأي أعضائه فيه. من جهتهم صعد أهالي قرى وادي آل فروان شكواهم إلى أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، مؤكدين أن الضرر سيصيبهم، خاصة أن المشروع أقيم في تلة جبل فوق قراهم، ولا يبعد عن منازلهم أكثر من 50 مترا. وحمل أحد أعيان القرية، ويدعى محمد بن داهش آل فروان، البلدية ومجلسها البلدي المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي سيلحقها المسلخ بالأهالي. وقال "كان الأحرى بالمجلس البلدي أن يوصي ببقاء المسلخ في موقعه الحالي خاصة وأنه قريب من مجلبة بيع المواشي ومكانه مناسب لجميع أحياء وقرى المحافظة". إلى ذلك التقى فواز آل فروان، وخالد آل فروان من أهالي قرى آل فروان بأعضاء المجلس البلدي في مقر المجلس، حيث أطلعوهم على المشاكل المترتبة على إقامة المشروع سواء لسكان حي الملك عبدالعزيز من الجهة الجنوبية، وقرى وادي آل فروان من الجهة الشمالية، وكذلك لمباني كلية التربية للبنات، خاصة وأن المشروع مقام على قمة جبل يطل على الكلية وعلى قراهم. وأكدا أن أهالي الوادي صعدوا شكواهم إلى أمير منطقة عسير لإنصافهم بتغيير موقع المشروع، الذي سيجبرهم على الرحيل والهجرة من منازلهم بسبب ما سيخلفه من أضرار بيئية، تتمثل في تلويث الهواء والتربة ومياه الآبار. فيما شدد المواطن سالم آل فروان على أهمية قيام المجلس البلدي بدوره الرقابي على مشاريع البلدية المختلفة، مؤكدا ثقتهم الكاملة في حرص أعضائه على تغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية، مشيرا إلى أن هناك مواقع عدة في أنحاء المحافظة مترامية الأطراف تنفع لإقامة المسلخ الجديد دون إلحاق الأذى بالأهالي.