تباين حجم مبيعات منشآت التجارة الداخلية عبر الإنترنت مع نسبة التسوق عبر الإنترنت بالمملكة بشكل كبير، حيث لم تتجاوز نسبة مبيعات منشآت التجارة الداخلية عبر الإنترنت 3%، في حين بلغت نسبة التسوق عبر الإنترنت بالمملكة 49.9%. وأظهر تقرير لهيئة الإحصاء العامة حول منشآت التجارية الداخلية أن أعلى نسبة للمبيعات الإلكترونية بأنشطة التجارية الداخلية كانت في تجارة التجزئة بنسبة 3.01%، في حين انخفضت النسبة في تجارة الجملة إلى 1.38%، وفي منشآت بيع وإصلاح المركبات بلغت النسبة 0.40%. تفاوت بين البيع والتسوق تكشف الأرقام عن فجوة كبيرة بين نسبة المبيعات الإلكترونية للمنشآت التجارية بالمملكة وبين نمو حركة التسوق عبر الإنترنت بالمملكة، حيث أظهرت أحدث بيانات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بمسحها الخاص بسوق الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة، ارتفاع نسبة التسوق عبر الإنترنت بالمملكة بين مستخدمي الإنترنت إلى 49.9% في 2018، بعد أن كان 47.9% في عام 2017، حيث زادت نسبة الإناث المتسوقات عبر الإنترنت على الذكور بتسجيل الإناث نسبة 51.7%، والذكور 48.6%، كما استحوذت الملابس والأحذية وملحقاتها على أعلى السلع في الشراء عبر الإنترنت بنسبة 69.7%، وسلع الحاسبات الآلية، والهواتف الذكية بنسبة 46.90%. المواقع الوسيطة تظهر البيانات أن منشآت التجارة الداخلية أهملت جانب التسويق الإلكتروني من خلال إنشاء مواقع إلكترونية أو الاشتراك بمواقع وسيطة للتسويق، حيث أظهرت البيانات أن 3.53% من منشآت التجارة الداخلية يتوفر لديها موقع إلكتروني، في حين كانت النسبة أقل بمنشآت تجارة التجزئة وبنسبة 2.91%، ومنشآت بيع وإصلاح المركبات 2.98%، كما بلغت نسبة منشآت تجارة الجملة التي تستخدم موقعا وسيطا لبيع السلع 3.7%، ومنشآت تجارة التجزئة 2.1%، ومنشآت بيع وإصلاح المركبات ذات المحركات 0.7%. خدمة إضافية ويرى الرئيس السابق للجنة الذهب بغرفة المنطقة الشرقية عبداللطيف النمر أن عمليات التسويق الإلكتروني عبر المتاجر والمنشآت القائمة تعتبر خدمات إضافية وليست أساسا في عمليات البيع والتسويق، حيث إن أغلب المنشآت التجارية تعتمد على بيع وتسويق منتجاتها عبر المنشأة ذاتها وفروعها، وتتم إضافة خدمات إلكترونية لخدمة الزبائن الذين هم زبائن محليون للمنشآت ويستفيدون من الخدمات الإلكترونية، ولا يعتمدون عليها بشكل أساسي في التسوق، مضيفا أن هناك تفاوتا في تسويق المنتجات والبضائع عبر المواقع الإلكترونية وتطبيقات التسويق، حيث يختلف من صنف لآخر، فهناك صعوبة في تسويق المنتجات غالية الثمن كالذهب إلكترونيا بدون أن تكون هناك منشأة قائمة بالأساس، على عكس الملابس على سبيل المثال لديها سوق نشط في البيع إلكترونيا، لسهولة تسويقها وسهولة إيصالها واستلامها. البيع الإلكتروني يشير النمر إلى أنه في مجال كمجال الذهب يتم استخدام البيع الإلكتروني وإيصال المنتجات لجميع أنحاء المملكة، ونسبة البيع تعتمد على الموسم، فالسوق مواسم تزيد، وتقل ومع زيادة الإقبال على الذهب تزداد الطلبات الإلكترونية عليه، مضيفا أن بعض المنتجات يصعب شراؤها من خارج المملكة عن طريق المواقع الإلكترونية أو التطبيقات كالذهب، والسيارات، وحتى الأثاث، حيث إن اختلاف المواصفات الموجودة في البلدان الأخرى مع المواصفات الموجودة بالمملكة يؤثر على جودة المنتج، فالذهب بالمملكة على سبيل المثال لا يباع بعيار أقل من 18، بينما يباع في الدول الأخرى عيار 7 وعيار 9، وشراؤه من الخارج بهذه العيارات يتضارب والمواصفات السعودية التي اعتاد المشتري بالمملكة على التعامل معها، مضيفا أن سوق المتاجر الإلكترونية واسع، ويوجد به كل المنتجات وكل الأصناف بمختلف المواصفات والأسعار، وهي سوق منفصلة عن المنشآت التجارية التي تعتمد بشكل أساسي على تسويق منتجاتها محليا عبر المنشأة لا عبر المواقع الإلكترونية. المبيعات الإلكترونية بأنشطة التجارة الداخلية 2019 تجارة التجزئة 3.01% تجارة الجملة 1.38% بيع وإصلاح المركبات ذات المحركات 0.40% المنشآت التي يتوفر لديها موقع إلكتروني تجارة التجزئة2.98% تجارة الجملة3.53% بيع وإصلاح المركبات ذات المحركات2.91% المنشآت التي تستخدم موقعا وسيطا لبيع السلع: تجارة التجزئة2.1% تجارة الجملة 3.7% بيع وإصلاح المركبات ذات المحركات 0.7%