تشارك المملكة اليوم دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين" تحت عنوان "فلنوقف تدخلات شركات التبغ"، عبر محاضرات توعوية، ومهرجانات كرنفالية واجتماعية تنفذها جمعيات مكافحة التدخين والمخدرات بالمناطق، إضافة إلى حملات توعوية متخصصة تستهدف فئات عمرية محددة للتحذير من مخاطر التبغ على صحة الإنسان. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن "شعار مكافحة التدخين هذا العام يؤكد على ضرورة فضح ومجابهة ما تقوم به دوائر صناعة التبغ من محاولات جسورة ومتزايدة الشراسة بغرض تقويض اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وذلك بسبب الخطر الكبير الذي تشكله تلك المحاولات على الصحة العامة". وقال إن "وباء التبغ العالمي يودي بحياة نحو 6 ملايين نسمة كل عام، منهم أكثر من 600 ألف نسمة ممن يقضون نحبهم جراء التعرض لدخان التبغ غير المباشر، وسيحصد هذا الوباء أرواح 8 ملايين نسمة بحلول عام 2030، منهم أكثر من 80% من سكان البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل". وأضاف الدكتور خوجة أن "دوائر صناعة التبغ تضاعف الجهود من أجل تقويض المعاهدة، فعلى سبيل المثال قامت تلك الدوائر، مؤخرا وفي محاولة منها لمنع اعتماد وضع التحذيرات الصحية المصورة على أغلفة التبغ، بانتهاج التكتيك الجديد المتمثل في مقاضاة البلدان المرتبطة بمعاهدات استثمار ثنائية، زاعمة في ذلك أن التحذيرات تقف في وجه محاولات الشركات استعمال علاماتها المسجلة قانونا". من جانبها، بدأت جمعية مكافحة التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة "كفى" وعبر أسلوب الكرنفالات الاجتماعية الجماهيرية، وبعيدا عن التقليدية، التفاعل مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين عبر التوعية بأضرار التدخين التي تعتمد على إظهار الجوانب الصحية المروعة من أضرار التدخين، حيث تطلق حملتها الوطنية السادسة باستخدام استراتيجية "التفاؤل والأمل" والتركيز في الحملة التي صممت بشكل احترافي على الجيل الجديد الذي لم يصل لمرحلة التدخين، وهم الفئة العمرية ما بين 13 إلى 25 عاما. وقال المدير التنفيذي للجمعية صلاح الزهراني ل"الوطن" إن الاستراتيجية الجديدة، ستعتمد على الأساليب غير التقليدية، حيث سنقلل على التركيز على مخاطر التدخين الصحية التي أصبحت مكررة في إجراءات التثقيف، إلى الاعتماد على "البعد الترفيهي"، من خلال الفعاليات والبرامج المختلفة والمتنوعة في الحملة.
