على صغر حجمة ورغم الكثافة السكانية الأعلى في العالم فان قطاع غزة يحتضن أربع جامعات تعمل على تخريج قادة المجتمع الفلسطيني ويدرس فيها أكثر من 35 ألف طالب في مختلف التخصصات العملية والمجتمعية. هذه الجامعات لم تكن بمنأى عن تداعيات الحصار والوضع الإنساني الصعب الذي عصف بكافة قطاعات الحياة بغزة، لكن مسيرتها لم تتوقف، غير أن الضائقة المالية التي تمر بها دفعتها في هذا الفصل إلى التشديد على طلبتها لدفع أقساط الرسوم المتأخرة لاستكمال دراستهم. هذه الضائقة المالية لدى الجامعات الفلسطينية خلقت حالة من الذعر والقلق في صفوف الطلبة نظرا لصعوبة الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشونها وأسرهم بسبب الحصار وتضاؤل فرص الحصول على فرصة عمل يعتاشون منها. وبينت دراسة للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والأعمار "بكدار" أن العجز في 8 جامعات فلسطينية في العام الدراسي 2008/2009 بلغ 7 ملايين و776 ألف دولار تقريباً . الأوضاع الاقتصادية الصعبة تضع الطلبة الفلسطينيين في غزة أمام واقع صعب لعدم قدرتهم على الالتزام بدفع رسوم دراستهم متمنين أن يتجاوزه بأن تحل هذه الأزمة قريباً دون حرمانهم من إكمال مسيرتهم التعليمية.