يدشن الوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز خلال العام الدراسي الحالي نحو 215 نشاط وفعالية تهتم بتثقيف طلاب وطالبات الجامعة في مجالات علمية وثقافية واجتماعية وتوعوية، وذلك وفق جدول تم إعداده بشكل نهائي. وسترتكز هذه الأنشطة والفعاليات على 12 مشروعاً، يقوم الوقف العلمي برعايتها وتنفيذها، ومنها: مسابقة الوقف العلمي للبرامج التطبيقية، ومركز تآلف للاستشارات الأسرية، وكذلك مشروع آفاق ومشروع تدوير الورق، ومبادرة القيم الإنسانية. وقال الدكتور عصام كوثر المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، إن هذا الرقم من الأنشطة والفعاليات يعد رقماً قياسياً تجاه تنفيذه داخل مؤسسة تعليمية، مشيراً إلى أن الهدف هو تكثيف دور الوقف في الإسهام العلمي داخل الجامعة عدا عن إسهاماته الأخرى المتعلقة بالجوانب الثقافية والاجتماعية. وأضاف كوثر أنه بالنظر إلى ما تم تقديمه خلال السنوات الماضية، فإن استمرار بعض المشاريع في العمل وتطوير بعضها هو جزء من إيمان الوقف العلمي بضرورة تثقيف الطلاب والطالبات في جوانب تمس حياتهم اليومية ومستقبلهم العلمي والاجتماعي، لافتاً إلى أن هذا الأمر استدعى تطوير بعض البرامج العلمية والاجتماعية التي يقدمها الوقف. وكان الوقف العلمي قد أعلن الشهر الماضي عن إنشاء مركز تآلف للاستشارات الأسرية كأول مركز متخصص في المملكة يهتم بالاستشارات الأسرية ويساهم في تطوير الجهات العاملة في مجال الأسرة ويعقد دورات علمية وعملية في كيفية حل الخلافات الأسرية ويعد ذلك تطويرًا لمشروع الوقف السابق المتعلق برخصة قيادة الحياة الزوجية.
وأوضح الدكتور فؤاد مرداد، مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي، أن الوقف العلمي سيهتم خلال هذا العام الدراسي بتنفيذ مسابقة للطلاب والطالبات في مجال المشاريع التطبيقية التي تساهم في حل المشكلات المجتمعية عدا عن دعمه المتواصل للأبحاث العلمية التي سترى النور قريباً، كبحث متعلق بالإرهاب، واَخر متعلق بصحة الأطفال، إضافة إلى أبحاث علمية أخرى. يذكر أن الوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز سيقوم خلال هذا العام الدراسي بتنفيذ 51 برنامجاً تستهدف ما يزيد عن 27000 من طلاب وطالبات جامعة الملك عبدالعزيز، من بينها سبعة برامج جديدة أهمها: برنامج ثقة، وبرنامج آفاق، إضافة إلى الرخصة الاحترافية لإدارة الأوقاف.
