قالت غرفة الرياض ممثلة بلجنة النقل إنها حذرت قبل عام من خطورة نقل المواد الخطرة، وضرورة تحديد أسس ووسائل النقل الآمن لها بمختلف أنواعها على الطرق البرية، وتعزيز آليات الالتزام بها، وتكثيف الوعي بأهمية العمل بها. وجاءت تحذيراتها وتوصيات الغرفة من خلال ورشة عمل (المواد الخطرة والأساليب المثلى لنقلها) نظمتها بتاريخ 2 أيار (مايو) 2011، من أجل تلافي وقوع الحوادث التي تحمل الكثير من المخاطر على البشر والآليات، خصوصاً في الطرق المأهولة، سعياً للحفاظ على الثروات والاقتصاد الوطني. وقالت الغرفة في بيان لها أمس، إن الورشة التي تم تنظيمها برعاية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل، وبحضور مسؤولين في الدفاع المدني والمرور وشركة الغاز، خرجت بجملة من التوصيات المهمة، كان من أبرزها إيجاد خطوط سير خاصة بتنقل شاحنات نقل المواد الخطرة العابرة لمدينة الرياض، بحيث لا تتعرض الأرواح والممتلكات للأخطار ولا يعطل سير الشاحنة، إضافة إلى إيجاد تصنيف لناقلي المواد الخطرة يضمن تقديم خدمات راقية في قطاع نقل المواد الخطرة. جانب من مسؤولي الدفاع المدني والمرور خلال الورشة التي عقدتها غرفة الرياض قبل عام. وقال سعود النفيعي رئيس لجنة النقل إن التوصيات أكدت على ضرورة تفعيل العمل ضمن الضوابط والمواصفات القياسية المعدة لآليات نقل المواد الخطرة، إلى جانب رفع مستوى الوعي لدى ناقلي تلك الشاحنات وسائقيها، بالأساليب المثلى لنقل المواد الخطرة وطرق التعامل في حال حدوث الحوادث، إضافة إلى تفعيل العمل باللافتات والإشارات الخاصة بنوعية المواد المنقولة وتصنيفاتها، كما طالبت التوصيات بضرورة إيجاد برامج تدريبية للسائقين، تساعد على رفع مستوى الوعي والتعامل أثناء نقل المواد الخطرة. وأشار إلى أن التوصيات اشتملت على أهمية دراسة إمكانية تفنيد تصريح مزاولة نقل المواد إلى تصريح أكثر في الدقة والتخصص، كمزاولة نقل المواد الخطرة ومزاولة نقل المواد الغذائية، حيث تختلف الشروط والالتزامات ومن الخطأ مساواتهما في رخصة المزاولة وشروط استخراجها المواد، إضافة إلى إيجاد استراحات خارج المدن ذات خدمات متكاملة للشاحنات الراغبة في دخول المدن بما فيها شاحنات المواد الخطرة، لتجمع الشاحنات في مكان آمن ثم يتم جدولة دخولها المدن. وشددت الورشة حينها من خلال توصياتها على تكثيف اللقاءات والفعاليات لبحث ودارسة القضايا الخاصة بنقل المواد الخطرة وإيجاد الحلول المناسبة لها. وأكد بيان غرفة الرياض أنها أبلغت الجهات المعنية بالتوصيات التي خرجت بها الورشة قبل أكثر من سنة، وكانت الورشة قد حظيت بمشاركة واسعة من المختصين وعدد من الجهات الحكومية، وجاء خلالها تأكيد وزير النقل أن وزارته تولي عملية نقل المواد الكيماوية وغيرها من المواد الخطرة الأخرى أهمية كبرى.