تفاجأ الزوار بإغلاق أبوابه، في الوقت الذي انتظر فيه سياح واحة الأحساء التجول في باحة وأبراج “قصر صاهود التاريخي” المتربع وسط مدينة المبرز، مكتفين بالمشاهدة من الخارج. وأرجع مدير إدارة الآثار في الأحساء، وليد الحسين،أن سبب الإغلاق إلى عدم وجود موظف لاستقبال الزوار، مساواة ب”قصر إبراهيم”، و”المدرسة الأميرية” في وسط مدينة الهفوف. ويُعد قصر صاهود من القصور الأثرية الموجودة في الواحة، التي تضم عدداً من القصور والأماكن والمباني الأثرية، وتقدر مساحته ب17050 متراً مربعاً، وعاد القصر بكامل بريقه ولمعانه التاريخي، بعدما وجه الأمين العام للهيئة العلياء للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بترميمه، ليكون أحد المعالم في واحة النخيل والبترول. ويرجح أن يكون بناء القصر خلال الفترة الأولى من حكم بني خالد في أواخر القرن 11 الهجري، حيث كانت مدينة المبرز في ذلك الحين عاصمة لإقليم الأحساء. ويقع القصر على ربوة عالية من ضواحي المدينة، وهو مستطيل الشكل بطول (119.54م) غرب – شرق، وعرض (81.41م) شمال – جنوب، وارتفاع (8.75م)، يتوسط الواجهة الغربية المدخل الرئيس. وأكد الحسين أن عملية الترميم للقصر بدأت عام1427ه، وكان من المفترض افتتاحه قبل عام تقريباً، إلا أن أبوابه لاتزال مقفلة أمام زواره الذين يترقبون افتتاحه بين الفينة والأخرى، معتبراً أن ثمة عوائق أخرى دخلت على الخط وعرقلت افتتاح القصر، ومنها العقبات التي مرت بها الجهة المشرفة مع المقاول المسؤول، وإعادة بناء بعض الأعمال التي كانت عليها ملاحظات من قبل الهيئة، وهو الآن في مراحله الأخيرة، ويكاد ينتهي من أعمال الترميم، مشيراً إلى أن القصر يستقبل الزائرين الذين ينسقون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء، ولكن يتعذر فتح أبوابه بشكل يومي للأسباب المذكورة، مؤكداً أنه تجري حالياً دراسة عمل معروضات أثرية ومعارض تراثية، وإقامة فعاليات أخرى في أروقته، لاستقبال عدد كبير من الزوار والسياح عند الافتتاح الذي لم يحدد وقته بعد. وأضاف الحسين “لقد خاطبنا الهيئة العليا للسياحة لدعمنا في ترميم بعض المواقع الأثرية في واحة الأحساء، ومنها قصر المحيرس، والوزية، وغيرهما من المواقع التي تحوي تاريخاً حافلاً للواحة.