كد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس، دعم بلاده مفاوضات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية التي استؤنفت قبل أسبوعين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن فيسترفيله تأكيده استعداد ألمانيا والاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. وبحسب الوكالة، أطلع عباس الوزير الألماني على آخر مستجدات العملية السلمية، واستئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية خلال الأيام القادمة. وأكد عباس التزام الجانب الفلسطيني «بتحقيق السلام العادل والشامل عبر المفاوضات، وصولاً إلى تحقيق آمال وتطلعات شعبنا بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف»، مندداً باستمرار النشاطات الاستيطانية «غير الشرعية والمدانة». وصرح مسؤول فلسطيني في وقت سابق أمس بأن مشاورات بدأت في أوساط القيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار بوقف مفاوضات السلام مع إسرائيل رداً على ما طرحته من خطط للبناء الاستيطاني.وقال المسؤول إن اتصالات تجرى بين الوفد الفلسطيني للمفاوضات والرئاسة الفلسطينية لاتخاذ قرار عاجل بإمكانية عدم حضور الجولة الثانية من المفاوضات. وذكر المسؤول أن هذه الخطوة تأتي بعد حالة الاستنكار الشديدة، التي خلفها قرار إسرائيل طرح 1200 وحدة استيطانية جديدة في شرق القدس والضفة الغربية بعد أسبوعين فقط من استئناف مفاوضات السلام.واعتبر المسؤول نفسه أن إسرائيل «تتحمل المسؤولية الكاملة عن إمكانية انهيار المفاوضات سريعاً في ظل محاولتها منع الجانب الفلسطيني من مواصلة المحادثات بسبب تعنتها وإصرارها على الاستيطان».في المقابل، قالت محافل سياسية إسرائيلية إن وحدات البناء الجديدة التي أقرت الحكومة إقامتها حديثاً ستقع في القدس والكتل الاستيطانية الكبيرة التي ستبقى تحت سيادة إسرائيلية في أي اتفاقية سلام مستقبلية.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن هذه الدوائر قولها إن الفلسطينيين على علم بذلك وقد قبلوا به في الماضي، مشيرة إلى أن هناك فرقاً بين ما يقوله الفلسطينيون رسمياً عبر وسائل الإعلام وبين ما يقولونه حول طاولة المفاوضات.وأكدت أن الأسرة الدولية على علم كذلك بالموقف الإسرائيلي هذا، ولهذا السبب ليس من الواضح لماذا يهدد الجانب الفلسطيني بمقاطعة المفاوضات.