حذر مختصون في مجال الصيدلة المرضى المصابين ببعض الأمراض المستعصية والمزمنة كالسرطان والفشل الكلوي والسكري والربو وارتفاع ضغط الدم، من التوقف عن تناول الأدوية أو تغيير مواعيدها خلال شهر رمضان المبارك دون استشارة الطبيب المعالج لما في ذلك من أثر سلبي محتمل على حالتهم الصحية. وأكدوا خلال فعاليات نظمها قسم الخدمات الصيدلية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على مدى ثلاثة أيام للتوعية بسُبل تناول الأدوية في شهر رمضان المبارك، أن مراجعة الطبيب المعالج تعد أمراً جوهرياً لمعرفة مدى إمكانية صيام المريض من عدمها، والعمل على إعادة جدولة أوقات تناول الأدوية بين فترتي الإفطار والسحور أو إيجاد وسائل صيدلانية لا تفطر الصائم بدلاً عن بعض الأدوية لمرضى الربو على سبيل المثال. ونصحوا مرضى ارتفاع ضغط الدم بالاهتمام بقياس الضغط مع بداية شهر رمضان للتأكد من عدم اختلال مستوى الضغط وتعديل الجرعات العلاجية عند الحاجة نظراً لتغير النمط اليومي. ولفتوا إلى أن بعض مرضى السكري يمكنهم الصيام بعد استشارة الطبيب مع الالتزام بتناول الأدوية والحمية الغذائية المناسبة، مؤكدين أهمية إيقاف الصيام فوراً وتناول السكر أو الحلوى عند الشعور بأعراض هبوط السكر. وأشاروا إلى أن قدرة مرضى الكلى على الصيام تعتمد على شدة المرض التي يمكن للطبيب تقديرها نظراً إلى ضرورة تنظيم شرب السوائل لهؤلاء المرضى. وبيّنوا أن اتخاذ قرار الصيام من عدمه يختلف بين مرضى السرطان اعتماداً على نوع المرض ودرجته والخطة العلاجية والأعراض الجانبية للأدوية.