أطلق أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، مساء أمس، مهرجان صيف الشرقية السياحيّ، وسط جمعٍ حاشد من المواطنين والمسؤولين في الواجهة البحرية بمدينة الدمام. ونوه الأمير سعود بالمكانة الكبيرة التي تحتلها المنطقة في خارطة السياحة الوطنية، والإقبال المتزايد عليها من الزوار من داخل المملكة وخارجها على مدار العام. وأشار في تصريحه إلى تمتع المنطقة بأنماط سياحية متنوعة جعلتها من أهم المقومات السياحية، كونها تعد الوجهة الأساسية للعطلات العائلية، حتى أصبحت الشرقية هي الأفضل، وفقاً للإحصاءات السياحية المتخصصة. وأكد أمير المنطقة حرص مجلس التنمية السياحية الذي يترأسه أيضاً على أن تظهر الأنشطة والفعاليات بالمستوى الذي يطمح إليه المجلس، وأن تجتذب المقومات المواطنين والمقيمين، خاصة أن الفعاليات تتميز بتوجهها لكافة الفئات الاجتماعية بما فيها الشباب والعائلات. وأوضح الأمير أن 15 جهة حكومية وأهلية تُشارك في تنظيم أكثر من مائة فعالية في عشرين موقعاً، مشيداً بالجهود التي بذلتها أمانة المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار وكافة الشركاء في عملية التنظيم، وخدمة زوار المنطقة. وحول زيادة قوى الجذب السياحي ورفع مستوى الجاهزية في الخدمات المختلفة في المنطقة، فإن المنطقة تشهد حالياً تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة التي تخدم التنمية السياحية، ومن المتوقع لها أن تسهم في زيادة معدلات النمو السياحي. وفي ختام تصريحه دعا الأميرُ اللهَ أن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه، ويديم لها قادتها، متمنياً لأهالي وزوار المنطقة الشرقية قضاء أوقات جميلة خلال المهرجان والاستفادة مما يحتويه من برامج نافعة. وبدوره رحّب أمين المنطقة المهندس فهد الجبير بالأمير سعود بن نايف، كاشفاً عما تشهده حاضرة الدمام من فعاليات وبرامج تشمل كثيرا من الفقرات والعروض الترفيهية والتعليمية والمسابقات التي تستمر لمدة 21 يوماً. وأشار الجبير إلى موقع مشروع مركز الملك عبدالله الحضاري، وحرص الأمانة على إبراز القيمة التنموية والجمالية والاجتماعية للمنطقة من خلال استثمار مشاريع بارزه تكون رمزاً حضارياً، وقبلة سياحية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، والمساهمة في خلق فرص وظيفية من خلال مبادرات تسهم في جذب المستثمرين للمنطقة، وتذليل العقبات أمامهم. وقال الجبير بأن أمانة المنطقة الشرقية تتبنى اليوم التنظيم والإشراف على مهرجان وفعاليات صيف الشرقية لهذا العام، وستكون هناك فعاليات متعددة طوال المهرجان، وأمانة المنطقة الشرقية تدرك أن التنمية السياحية لا يمكن أن تقوم على الوجه المطلوب إلا بوجود منظومة متكاملة من البنية التحتية، وفي هذا الصدد قامت الأمانة في السنوات الأخيرة بتنفيذ مشاريع كبرى في مجالات التخطيط والطرق والجسور، وتصريف السيول، وتجميل وتحسين المدن، ولديها برامج سنوية للحدائق والساحات البلدية وتأهيل الأحياء السكنية، بالإضافة إلى مشاريع الواجهات البحرية؛ والاستثمارات البلدية؛ والتسمية والترقيم؛ والنظافة العامة؛ وصحة البيئة؛ والتخلص من الملوثات البصرية. وهذه الأعمال ساهمت بشكل كبير في تهيئة المنطقة التي أصبحت من أهم وأكبر مناطق الجذب السياحي في المملكة، فقد حبا الله المنطقة شواطئ خلابة قلما يوجد مثيل لها، وفي ظل إمكانياتها الضخمة، وكونها قلعة كبرى لصناعة البترول؛ وفي ظل جهود التخطيط والتطوير طيلة الخمس والعشرين سنة الماضية؛ فقد أصبحت المنطقة الشرقية اليوم تحتل المرتبة الثانية بعد منطقة مكةالمكرمة في عدد الزوار والسائحين. وشكر الجبير اللجان العاملة في المهرجان، والشركاء الاستراتيجيين وعلى رأسهم مجلس التنمية السياحية والهيئة العامة للسياحة والآثار، والرعاة وخاصة الشريك الرسمي شركة اتحاد اتصالات. كما شكر الجهات الحكومية المساهمة ووسائل الإعلام والصحفيين، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص. بعد ذلك ألقى الراعي الاستراتيجي للمهرجان شركة موبايلي كلمة، ثم دشّن الأمير سعود الفعاليات، قبل تكريمه للمشاركين والداعمين، تلاه أوبريت إنشادي يحمل عنوان «شامخ يا وطن»، ثم إطلاق الألعاب النارية في سماء الواجهة البحرية. الأمير يطبع قبلة على جبين طفلة حديث جانبي بين أمير المنطقة الشرقية ونائبه (تصوير: محمد رفاعي) طفل أصم يتحدث لأمير المنطقة الشرقية بلغة الاشارة جانب من تكريم داعمي ورعاة المهرجان (تصوير: ناصر العليان) الألعاب النارية تزين الواجهة البحرية