يسعى القاصُّ خالد اليوسف، إلى تحقيق أمنيته بعقد ملتقى أو أسبوع ثقافي يختص بالقصة القصيرة، كاشفاً ل «الشرق» أنه يعمل حالياً على عقد الملتقى في الفترة المقبلة. وقال اليوسف إن الفكرة بإقامة ملتقى أو أسبوع ثقافي يتخصص في القصة القصيرة، خطرت له منذ فترة، موضحاً أنه طرحها على جمعية الثقافة والفنون، إلا أنها لم تكن مهيأة لأي شيء من ذلك، وأنه كرر الطلب والرغبة، غير أن الاستجابة تأتي بالرفض لعدم وجود إمكانيات مادية وإدارية تستطيع تحمل هذا التجمع. وأضاف: سارت الأمنية والحلم معي، وبدأت تكبر بعد أن نظمت الدول الخليجية مثل هذه الملتقيات في دولها، وانكبَّت الأقلام العربية لدراسة نصوصهم القصصية، واشتهر عدد من الكتاب العرب، من بعد دراسته قصص تلك الدول، وحزنت أكثر حينما رأيت أسماء سعودية تتجه وتشارك في ملتقياتهم، ونحن هنا نغيب ونتغيب تماماً عن أي ملتقى يختص بالقصة القصيرة السعودية، عدا النجاح الأكاديمي في الدراسات العليا «الماجستير والدكتوراة»، التي تحققت واستفادت من هذا المنجز الإبداعي، وجاءت عشرات الرسائل متخصصة فيها. وأوضح أنه كانت له محاولات مع أندية أدبية، وحوارات، وطلبات لتنظيم ملتقى يختص بالقصة القصيرة، بعد أن نجحت أندية أخرى في تنظيم ملتقيات خاصة بالشعر، أو الرواية، أو النقد، أو عن شخصيات أدبية منذ بداية التاريخ العربي، إلا أن القصة القصيرة لم تدخل ضمن حساباتهم ورؤيتهم لكي يخصص لها ملتقى أو تجمع يختص بها، وكان من المفترض أن يعقد الملتقى قبل ثلاثين عاماً، لافتاً إلى أنه ينتظر الموافقة الرسمية لعقد الملتقى من وزارة الثقافة والإعلام، وسيكون بعيداً عن رتابة الأندية الأدبية، رافضاً الإفصاح عن الجهة الراعية للملتقى. وبين أن الملتقى سيشهد تكريم الرواد والكتاب البارزين في كتابة القصة أو خدمتها والاهتمام بها، أو دراستها وتأليف الكتب عنها، مشدداً على أن الملتقى سيكون ذا أهمية باجتماع عدد لا يقل عن مائة كاتب للقصة القصيرة في مكان واحد، وعقده ورشاً متخصصة في كتابة القصة القصيرة والقصيرة جداً ونقدها أو دراستها، وسيقدمها متخصصون للناشئة والأقلام الجديدة، مع مصاحبة الملتقى معرضاً متخصصاً في المجموعات القصصية أو الكتب التي درستها، كما أنه سيشهد عديداً من البحوث التي تحلل المنجز الإبداعي والنقدي، وعلى كل المستويات. وأشار اليوسف إلى أن هناك كثيراً من القاصِّين لم يصدر لهم مجموعة قصصية حتى الآن، واستطاعت القصة القصيرة أن تصل إلى كل الأصقاع العربية، ويشهد بتفوقها القاصي والداني، ومن خلال هذا الملتقى سنرى الدراسات الخاصة بتاريخنا القصصي، وتوجهاته، واتجاهاته، ومضامينه، وجمالياته، وطرائقه، بما تميز منه وبرز. وقال في ختام حديثة إن القصة القصيرة وكتابتها في المملكة نالت حضوراً غير عادي بعد 1980م، وسارت مع الشعر على خط واحد، من حيث الحضور الأدبي والثقافي والصحفي والنقدي، وحظيت بمتابعة قوية على المنابر الإعلامية أهَّلتها لأن تكون منافساً يشد السمع والأبصار والأفئدة.