أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية قراراً بتغيير مسمى منجم «الزبيرة» إلى منجم «البعيثة»، وضمه إدارياً لمنطقة القصيم، بعد أن كان يتبع منطقة حائل (إداريا) في السابق، ويبعد المنجم ثمانية كيلومترات عن قرية الزبيرة التابعة لمنطقة حائل، بينما يبعد عن قرية البعيثة ثلاثين كيلومتراً. ومعروف أن الزبيرة تقع في الجهة الشمالية الشرقية من منطقة حائل وتبعد عنها 250 كيلو مترا. ويؤكد القرار الذي حصلت «الشرق» على نسخة منه، والموجه من وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية، سلطان شاولي إلى رئيس شركة معادن بتغيير مسمى المنجم بموجب التوصية المرفوعة إلى وزير البترول والثروة المعدنية من قبل المستشار محمد المحمدي في تاريخ 6/1/1430 ه وذلك بتغيير المسمى ومخاطبة إمارة القصيم بذلك. واستجابت شركة معادن وقامت بتغيير مسمى منجم البوكسايت على موقعها الإلكتروني كما بدا أمس. ويحوي المنجم على خام البوكسايت وتقوم شركة معادن بتنفيذ مشروع استخراج البوكسايت منه، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج فيه عام 2014م لتكسيرها ومناولتها. وشحنها بقطار الشمال من المنجم إلى رأس الخير في المنطقة الشرقية. وقد أعدت خطة المنجم استنادا إلى تقديرات المصفاة والمصهر في المشروع، حيث سيكون المعدل السنوي لاستخراج البوكسايت حوالي أربعة ملايين طن متري. من جهته، استغرب معرف قرية الزبيرة مروي الحربي، من قرار وزارة البترول والثروة المعدنية بتغير مسمى المنجم من الزبيرة إلى البعيثة، وقال «سيحرم هذا القرار الزبيرة من الأثر الاقتصادي والتنموي المتوقع من المنجم»، مشدداً على أن أعيان الزبيرة عقدوا اجتماعا فيما بينهم لأخذ الرأي، وقرروا بعده التقدم إلى إمارة منطقة حائل بشكوى احتجاجا على القرار». وأشار مروي إلى أن «تعداد سكان الزبيرة يبلغ ألفي نسمة، ولا تبعد عن المنجم سوى ثمانية كيلومترات، والبعيثه تبعد عن المنجم مسافة ثلاثين كيلومتراً، ولا يقطنها سوى أربعمائة شخص». وأضاف سماح الحربي (من أعيان الزبيرة) أن القرار سيفوت فرص عمل لأبناء الزبيرة، هم أولى فيها من غيرهم»، مناشدا المسؤولين بإعادة النظر في القرار». وقال رئيس غرفة حائل السابق منصور بن عقيل العمار إن الزبيرة في الأصل ضمن الحدود الإدارية لمنطقة حائل، كما هو متعارف عليه، وتغيير تسمية المنجم ربما ما يكون فيه إجحاف بحق حائل. وأضاف العمار إن أهمية الموقع تكمن في توفر مواد طبيعية وثروات معدنية خصوصاً المادة المكونة للألمونيوم، وهذا ما يجعله يؤثر على الموقع الاقتصادي لمنطقة حائل مستقبلا. وطالب العمار المسؤولين بإجراء نقاش وحوار لحفظ حقوق حائل والزبيرة جزء من المنطقة. وتساؤل رئيس المجلس البلدي السابق في حائل هتاش الهمزاني عن غياب دور مجلس المنطقة عن هذا الأمر. موضحاً أنه لا فرق بين مدينة وأخرى في المملكة، إلا إن مثل هذا القرار نرى فيه إجحافا بحق قرية الزبيرة نفسها والتي يبعد عنها المنجم فقط ثمانية كيلومترات، وتغيير مسماه لصالح قرية أخرى تبعد ثلاثين كيلومتر وداخل نطاق إداري لمنطقة أخرى. قرار تغيير مسمى المنجم الصادر من وزارة البترول (الشرق)