استهدف اعتداء دامٍ الاثنين بنغازي، مهد الثورة التي أطاحت نظام معمر القذافي، وهو آخر فصل دام في ليبيا التي تشهد تفلتا أمنياً متزايداً على خلفية أزمة سياسية. وقد طرحت السلطات حصائل متناقضة للهجوم؛ فوكيل وزارة الداخلية عبد الله مسعود قال إن "15 شخصاً قتلوا وأصيب ثلاثون على الأقل؛ فيما تحدثت وزارة الصحة في وقت لاحق عن أربعة قتلى وستة جرحى. من جهته، أكد المسؤول في قيادة شرطة بنغازي طارق الخرز لشبكة ليبيا الأحرار مقتل 13 شخصاً وإصابة 41. وأشار مسعود إلى أن هذه الحصيلة "موقتة"، موضحاً أن "انفجار سيارة مفخخة دمر مطعمًا بالكامل والحق اضراراً جسيمة في مبان قريبة" من مستشفى. وفي وقت سابق، أعلن مسؤول في أجهزة الأمن وشهود لوكالة فرانس برس أن سيارة مفخخة انفجرت قرب مستشفى الجلاء، وأسفر انفجارها عن سقوط "قتلى وجرحى". وقال مسؤول في أمن المدينة "لا نعرف حتى الآن هل استهدف الهجوم مدنيين أم شخصاً بعينه كان في المكان". وانتقد وزير العدل صلاح المرغني هذا "العمل الإرهابي، مؤكداً أن السلطات "ستقوم بكل ما في وسعها لتوقيف المجرمين"، داعيًا الليبيين "إلى توحيد صفوفهم ضد هذه الأعمال الإرهابية وهذا الهجوم الذي وقع في وضح النهار هو الاول الذي يستهدف المدنيين وفي حي مكتظ بالمدينة، اذ عادة ما تقع الهجمات خلال الليل او في الصباح الباكر، لتجنب سقوط ضحايا بين السكان على ما يبدو. وقررت لندن وواشنطن إجلاء قسم من موظفي سفارتيهما في طرابلس، حيث قلصت سفارات غربية أخرى عدد موظفيها بسبب المخاطر الأمنية التي زادت من حدتها واحدة من اسوأ الازمات السياسية في البلاد منذ سقوط العقيد القذافي. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الاثنين أن الولاياتالمتحدة ارسلت إلى صقلية قوات عسكرية للتدخل إذا تعرضت بعثتها الدبلوماسية في ليبيا للتهديد، وذلك بعد أشهر من الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي. وقال المتحدث باسم الوزارة جورج ليتل "نحن مستعدون للتدخل إذا تدهور الوضع أو إذا طلب منا ذلك". (ا ف ب) | بنغازي